إيرانيون يتظاهرون في الشوارع احتجاجاً على زيادة كبيرة في أسعار الوقود

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.11.2019 13:08
آخر تحديث في 17.11.2019 01:06
إيرانيون يتظاهرون في الشوارع احتجاجاً على زيادة كبيرة في أسعار الوقود

خرجت تظاهرات في العديد من المدن الإيرانية مساء الجمعة كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية السبت، غداة إعلان الحكومة المفاجىء عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود في أوج أزمة اقتصادية.

وقدم التعديل على أنه إجراء ستوزع أرباحه على العائلات التي تواجه صعوبات، لكنه اثار على الفور انقسامات خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي وفي صفوف الطبقة السياسية التي تنتقد خصوصا توقيت الإجراء قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في شباط/فبراير المقبل.

وقالت الوكالة إن التظاهرات كانت "كبيرة" في مدينة سيرجان (وسط) حيث "هاجم اشخاص مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه"، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم.

وأوضحت الوكالة أن احتجاجات "متفرقة" جرت في مدن بينها مشهد (شمال) وبيرجند (شرق) وبندر عباس (جنوب) وكذلك في غشسارات والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر (جنوب غرب).

وتابعت أن الاحتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير موضحة أن التظاهرات توقفت بحلول منتصف ليل الجمعة السبت.

وأظهر فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين في مدينة بهبهان، جنوب شرق البلاد، وهو يهتفون: "لا غزة ولا لبنان.. روحي فدا إيران"، في انتقاد لسياسة طهران الخارجية وعدم منح الأولوية لمصلحة المواطن الإيراني.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حاول في كانون الأول/ديسمبر 2018 زيادة أسعار الوقود لكن مجلس الشورى عرقل تبني القرار بينما كانت تهز البلاد تظاهرات غير مسبوقة نجمت عن فرض إجراءات تقشفية.

بدأت إيران الجمعة تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 بالمئة أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم

وأفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي ب30 ألف ريال.

من جهته، صرح رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت لوكالة الأنباء الرسمية إن الإجراء سيدر 300 ألف مليار ريال (حوالى 2,3 مليار يورو).

وأوضح أن المبالغ التي تعاد إلى نحو ستين مليون إيراني ستراوح بين 550 ألف ريال (نحو 4,2 يورو بالسعر الحر) للعائلات المكونة من زوجين، إلى مليوني ريال (15,8 يورو) للعائلات المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر.

وأوضح أنه "سيتم التعامل مع أولى المدفوعات في غضون الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة".

وأكد روحاني أنه "لن يذهب أي ريال لخزانة الدولة".

واوضح روحاني انه لم يستجب لدعوات داخل الحكومة الى زيادة سعر البنزين الى مستويات تقارب الزيادة في دول اخرى في المنطقة، مؤكدا ان من شان ذلك ان يزيد التضخم.

واكد السياسي المحافظ احمد توكلي عبر تويتر ان هذه الزيادة "ستنقل فقط عبء عدم كفاءة الحكومة الى كاهل الشعب".

واعتبر الاصلاحي مصطفى تاج زادة ان زيادة سعر البنزين تزامنا مع تنامي التضخم والبطالة والعقوبات هو خيار سيئ.