انطلاق مهرجان النحت على الرمال في أنطاليا التركية منتصف هذا الشهر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.05.2021 16:04
انطلاق مهرجان النحت على الرمال في أنطاليا التركية منتصف هذا الشهر

انطلقت الاستعدادات للمهرجان الدولي السادس عشر للنحت على الرمال "ساند لاند" في ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط جنوب تركيا. ويقدم المهرجان الذي سيفتتح فعالياته هذا العام في منتصف شهر مايو/أيار لزواره منحوتات رملية ساحرة لكنه يعرض أعماله هذا الموسم تحت شعار "مدينة أطلنطس المفقودة".

وقد اكتسبت الأعمال الفنية الرملية سريعة الزوال شعبية واسعة في تركيا في السنوات الأخيرة، حيث يستخدم النحاتون الماء والرمل فقط لإنشاء أعمالهم الفنية الرائعة، ويمكنهم العمل بمفردهم كما يمكنهم وفقاً لحجم أعمالهم اختيار العمل في مجموعات. ويتم بعد المهرجان عادة هدم الأعمال الفنية التي تزن مئات الأطنان ويبلغ ارتفاعها وطولها عدة أمتار، مما يعكس الفلسفة التي يقوم عليها هذا النوع من الفنون بأنه لا يوجد شيء دائم وأن كل شيء سيختفي يوماً ما.

ويحتل مهرجان أنطاليا الدولي للنحت على الرمال مركزاً متقدماً بين المهرجانات الرئيسية في مجال النحت على الرمال في العالم. ويعرض المهرجان الذي يتم تنظيمه سنوياً على شاطئ لارا والذي يجذب العديد من الزوار المحليين والأجانب، مئات التماثيل الرملية العملاقة والمبهرة المعدة حول مواضيع مختلفة، مثل "الأساطير وعجائب الدنيا" و"أساطير البحر" وغيرها.

ومؤخراً عمل النحاتون الأتراك والأجانب في أنطاليا على ابتكار تماثيل جديدة مستوحاة من مدينة الخيال "أطلانطس" ليتم عرضها على الجمهور في هذا العام. ونظراً لتفشي جائحة كوفيد-19 يستضيف الحدث يوم افتتاحه عدداً من الفنانين أقل من المعتاد. ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الفنانين لاحقاً ليقدموا ابداعاتهم وفنونهم الرملية على مدار العام. وسيحصل الزوار أيضاً على فرصة لمشاهدة هذه المنحوتات.

وخلال مقابلته مع وكالة أنباء الأناضول قال "جيم كاراجا" مدير المهرجان إن احتفاليتهم السنوية هذه تعد من أكبر فعاليات النحت الرملي في العالم بسبب كثرة التماثيل التي تستضيفها وكمية الرمال المستخدمة في هذه الأعمال. مشيراً إلى أن المهرجان مفتوح على مدار العام وأضاف:"أثر الوباء على كافة مناحي الحياة الاجتماعية لا سيما الفعاليات الثقافية والفنية. وبينما تم إلغاء العديد من مهرجانات الرمال في جميع أنحاء العالم، نعمل على مواصلة مهرجاننا وفقاً لإجراءات كوفيد-19 الصارمة".

كذلك قدم مدير المهرجان معلومات عن النسخة السادسة عشرة من المهرجان قائلاً:"مع الحفاظ على بعض منحوتاتنا خاصةً تمثال هرم خوفو الذي رشحناه لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، سنقدم أيضاً منحوتات جديدة حول موضوع أطلانطس وسنأخذ زوارنا في رحلة عبر العالم الغامض لهذه المدينة الأسطورية. ونأمل أن تجذب المنحوتات الخيالية والرائعة الزوار من جميع الأعمار. لقد بدأ النحاتون أعمالهم في المكان المخصص للعرض منذ 19 أبريل/نيسان. وسنجري أيضا أعمال صيانة لبعض المنحوتات الجميلة التي لم ندمرها. نحن نسعى كما هو الحال في كل عام لخلق تجربة مختلفة في الليل مع إضاءة وموسيقى مناسبة للجو"

كما صرحت "آني زلاتيفا" الأستاذة البلغارية نحاتة الرمل أنها شاركت في العديد من فعاليات النحت على الرمال حول العالم وأن العديد من الأنشطة قد أقيمت في هذا المجال في السنوات الأخيرة. وأوضحت "زلاتيفا" أن مادة الرمل تتيح الفرصة لعمل منحوتات كبيرة في وقت قصير كما أنها تهدم بسرعة بعد العرض مشيرة أن هذا الموقف لا يزعجها كفنانة وقالت:"تعتمد فلسفة النحت على الرمال على حقيقة أن كل شيء سيختفي يوماً ما. وأنا أحفظ أعمالي الفنية في البيئة الرقمية من خلال تصويرها بهاتفي".