بريطانيا تتهم روسيا بزعزعة الاستقرار في أوروبا وأمريكا تدعم الناتو

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.02.2017 00:00
آخر تحديث في 22.02.2017 22:11
بريطانيا تتهم روسيا بزعزعة الاستقرار في أوروبا وأمريكا تدعم الناتو

اتهم مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، روسيا بزعزعة الاستقرار في أوروبا من خلال أفعالها في العديد من بلدان القارة وتقويض حلف شمال الأطلسي.

وقال رايكروفت هامش جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بشأن الصراعات في أوروبا، إن "ضم روسيا لشبه جزيرة القرم أمر غير قانوني، وهو ما يساعد على دعم تمرد الإرهابيين في أوكرانيا (في إشارة إلى الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد)".


بينما أعلنت الأمينة العامة للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هيلدا شميد، في الجلسة نفسها، أن الاتحاد لن يعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وقالت إن "النظام الأمني الأوروبي قائم على مبادئ السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية للدول"،

وأوضحت في إفادتها خلال جلسة مجلس الأمن: "نحن نواصل إدانة ضم شبه جزيرة القرم ولن نعترف بضمها.. وندعو جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل".

من جانبها، حذرت مبعوثة ترامب، نيكي هالي، إلى الأمم المتحدة تحذر روسيا من أن بلادها ملتزمة بتحالفها مع الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وأعلنت أن الولايات المتحدة مستعدة لتحسين العلاقات مع روسيا لكنها لن تساوم على دعمها لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقالت هالي خلال اجتماع مجلس الأمن: "إن محاولات روسيا زعزعة الاستقرار في أوكرانيا" من بين التحديات الأكثر جدية التي تواجه القارة؛ وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكن الوصول إلى علاقة أفضل مع روسيا... ففي المحصلة نحن نواجه العديد من التهديدات نفسها (...) لكن تعاونا أكبر مع روسيا لا يمكن أن يأتي على حساب أمن أصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين".

وجاءت هذه الملاحظات في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات الأوروبية إلى الحصول على تطمينات بعد أن رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الاوروبي، ووجه انتقادات إلى أعضاء حلف شمال الاطلسي بل أثنى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وشددت السفيرة على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متحدان في وجهة النظر بأن العقوبات ضد روسيا يجب أن تبقى إلى أن تعيد روسيا القرم إلى السيادة الأوكرانية. وقالت إن تصاعد العنف في شرق أوكرانيا مؤخرا "يظهر نتائج التدخل الروسي المستمر في أوكرانيا".

واعتبرت هالي أن قرار روسيا الاعتراف بجوازات السفر التي يصدرها الانفصاليون في منطقتي لوغانسك ودونتسك الأوكرانيتين يمثل "تحديا مباشرا آخر ضد جهود إحلال السلام في شرق أوكرانيا".

كذلك، دعت السفيرة الأمريكية في إفادتها إلى "ضرورة منح كوسوفا العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة".

وأعلنت كوسوفا استقلالها عن صربيا في 17 فبراير/شباط 2008 وهو ما ترفضه كل من وصربيا وروسيا (والأخيرة إحدى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن).