هل نجحت كوريا الشمالية في إنتاج رؤوس نووية تثبت على صواريخ باليستية؟

وكالات
إسطنبول
نشر في 09.08.2017 00:00
آخر تحديث في 09.08.2017 20:28
هل نجحت كوريا الشمالية في إنتاج رؤوس نووية تثبت على صواريخ باليستية؟

أفاد تحليل استخباراتي أمريكي بأن كوريا الشمالية نجحت في إنتاج رأس نووي حربي مصغر يمكن تثبيته داخل صواريخها، موضحا أن بيونغ يانغ اجتازت بذلك مرحلة رئيسية في طريقها لتصبح قوة نووية كاملة.

وجاء في التحليل أن "تقييمات مجتمع الاستخبارات الأمريكي تفيد بأن كوريا الشمالية أنتجت أسلحة نووية جاهزة للتثبيت على صاروخ باليستي، ويمكن تثبيتها على صواريخ باليستية عابرة للقارات".

يأتي ذلك التحليل الذي أجرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية الشهر الماضي ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقتطفات منه اليوم الأربعاء، في أعقاب تقييم استخباراتي آخر يرفع بشكل حاد التقييم الرسمي الأمريكي لعدد القنابل الإجمالية في ترسانة بيونغ يانغ النووية.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن حساباتها تفيد بأن كوريا الشمالية بزعامة كيم جونج أون تمتلك حاليا نحو 60 قنبلة نووية، رغم أن خبراء مستقلين يعتقدون أن العدد أقل بكثير.

ومن شأن تلك النتائج أن تعمق المخاوف الأمريكية بشأن "التهديد العسكري" لكوريا الشمالية، إذ قال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن بيونغ يانغ تفوق التوقعات من حيث جهود إنتاجها لصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وأعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أنها تستعد لشن هجوم صاروخي يستهدف جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية (رسمية) عن مسؤولين حكوميين استعداد البلاد لضرب الجزيرة الأمريكية بصواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز هواسونغ-12.

ويأتي تهديد بيونغ يانغ عقب ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أي تهديد كوري شمالي للولايات المتحدة سيقابل بـ"النار والغضب وقوة لم يشهدها العالم من قبل".

وتقع جزيرة غوام في المحيط الهادي، وتنتشر بها قاعدة عسكرية أمريكية تضم قوات بحرية وقاعدة جوية وفرقا من خفر السواحل.

من جانبها، قالت مادلين زد بوردالو عضو الكونغرس عن جزيرة غوام الأمريكية إنها تواصلت مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، وأكدوا لها أن غوام آمنة.

وأضافت في تصريحات صحفية: "القوات الأمريكية قادرة على حماية الجزيرة من تهديدات كوريا الشمالية".

واختبرت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين في مناسبتين مختلفتين الشهر الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة لعقوبات اقتصادية مشددة عليها.