الروهينغيا يرفضون اتفاق إعادة اللاجئين إلى ميانمار ويصفونه بـ"الكابوس"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 28.01.2018 00:00
آخر تحديث في 28.01.2018 18:54
أسوشييتد برس )أسوشييتد برس)

انتقد رئيس المجلس الأوروبي للروهينغيا، هلا كياو، الاتفاق المبرم بين الحكومتين البنغالية والميانمارية بشأن إعادة اللاجئين الروهينغيا الفارين في بنغلاديش ووصفه بأنه يمثل "كابوسا" لهؤلاء اللاجئين.

وقال كياو، في تصريحات للأناضول، إن "إتفاق إعادة التوطين هو كابوس لكل الروهينغيا الناجين من الإبادة الجماعية الذين فروا إلى بنغلاديش. إننا قلقون جداً حيال ذلك".

وقال إن لاجئي الروهينغيا الذين يحتمون حالياً في بنغلاديش "يجب ألا يعادوا أبداً إلى ميادين القتل قبل ضمان سلامتهم وأمنهم ومنحهم الجنسية".

يذكر أن الاتفاق الثنائي الموقع في 23 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي ينص على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص الذين يصفهم الاتفاق بـ "المشردين من ميانمار" بدلاً من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم "عرقية الروهينغيا".

وعلى الرغم من أن الثلاثاء هو الموعد النهائي لبدء عملية العودة إلى الوطن، إلا أنه يبدو من المحتمل أن تستغرق هذه العملية مزيداً من الوقت لأن العديد من القضايا لا تزال غير محسومة.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجماعات حقوقية، منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، عن قلقها بشأن الاتفاق، قائلة إنه سيعمل على إرسال الروهينغيا مجدداً إلى الممارسات الوحشية في ميانمار.

ووصفت منظمة العفو هذه الخطة بأنها "سابقة لأوانها بشكل مقلق" بينما دعت هيومن رايتس ووتش كلا الحكومتين (في بنغلاديش وميانمار) إلى إعادة صياغة الاتفاق بشكل يضم المفوضية العليا للاجئين.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، انتهت بنغلاديش وميانمار من التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات المادية لإعادة الروهينغيا، ووافقتا على إرسال 100 ألف روهينغي إلى ميانمار في المرحلة الأولى.


وستستغرق هذه العملية بعض الوقت مع موافقة ميانمار على قبول 1500 روهينغي في الأسبوع بهدف استعادة أكثر من 700 ألف منهم في غضون عامين.

وسيتم نقل الروهينغيا أولاً إلى "معسكر مؤقت" تحت سيطرة ميانمار ثم يستقرون بعض ذلك في موقع بمنطقة قريبة.

وقال كياو إنه "لا أحد من الروهينغيا يرغب في العودة ما لم يتم ضمان سلامتهم لأنهم شهدوا فظائع ارتكبتها قوات الأمن في ميانمار. ويبدو أن بنغلاديش تحاول أن تعيدهم قسراً".

وأوضح أن العودة القسرية ستؤدي إلى تدفق جديد للاجئين خلال سنوات قليلة.

وأضاف أن "الجيش الميانماري سيطلق عملية أخرى (ضد الروهينغيا) بعد بضع سنوات ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة ضد ميانمار".