تنصيب بوتين رئيساً لروسيا رسميا اليوم

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 07.05.2018 00:00
آخر تحديث في 07.05.2018 10:06
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين AP الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AP)

بعد 18 عاماً أمضاها في الحكم كرئيس ورئيس للوزراء؛ يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين لتسلم مقاليد ولايته الرابعة على رأس الكرملين والتي تستمر حتى سنة 2024.

فبعد فوزه بنسبة 76,7% من أصوات المقترعين وهي الأعلى منذ وصوله الى الحكم، فرض بوتين نفسه بصفته الرجل القوي في روسيا التي عزز مكانتها على الساحة الدولية، رغم التوتر المتنامي مع القوى الغربية.

وأكد بوتين لدى التعبير عن شكره لمواطنيه بعد إعادة انتخابه أن هذا الانتصار يعني "الثقة والأمل" لدى شعب روسيا.

وتحدثت المعارضة ومنظمات غير حكومية عن تجاوزات وحشو صناديق اقتراع، فيما سبق حفل التنصيب تظاهرات مناهضة لبوتين السبت في أنحاء عدة من روسيا تلبية لدعوة المعارض اليكسي نافالني الذي حرم من الترشيح بسبب قضية جنائية اتهم الكرملين بتلفيقها ضده.

وفرقت الشرطة بالقوة المتظاهرين الذين تجمعوا بدون ترخيص في أغلب الأحيان وأوقفت أكثر من 1500 منهم بينهم نافالني الذي أخلي سبيله بعد ساعات.

وعشية تنصيب بوتين في 6 أيار/مايو 2012، شهدت ساحة بولوتنايا في موسكو مواجهات مع الشرطة وأوقف عدد كبير من المتظاهرين الذين أحيلوا للمحاكمة وسجنوا لفترات قصيرة.

الاهتمام بالعلاقات الدولية:

وكان بوتين أشاد خلال حملته الانتخابية بالقدرات الجديدة العسكرية الروسية متحدثا عن صواريخ "لا تقهر"، لكنه أكد بعد فوزه المظفر أنه سيعمل على خفض الإنفاق العسكري في 2018 و2019 ونفى خوض سباق نحو التسلح.

وقال المحلل دميتري أورشكين لفرانس برس إنه بعد ضم القرم من أوكرانيا في 2014 الذي لقي تأييد غالبية الروس وعزز شعبيته المرتفعة، فإن مهمة بوتين تقوم اليوم "على عدم ضم أراض جديدة وإنما على أن يجعل العالم كله يأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ويتقبل مكتسباتها".

ومنذ ضم القرم، تعاني روسيا من عقوبات قاسية فرضها عليها الغرب الذي تخوض مواجهة معه في الملف السوري أيضاً في حين تتهم في الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات لصالح دونالد ترامب.

وازدادت المواجهة حدة مع حملة طرد دبلوماسيين روس ردت عليه موسكو بتدابير مماثلة إثر اتهامها بتسميم عميل روسي سابق مزدوج في بريطانيا.

بعد 2024، البحث عن خليفة؟

بعد حفل التنصيب في القصر الكبير في الكرملين، سيبقى بوتين في الحكم حتى 2024. عندها سيكون في الثانية والسبعين من عمره. ولدى سؤاله بعد فوزه عن احتمال ترشحه في نهاية هذه الولاية، قال "لا بد أنكم تمزحون! ماذا علي أن أفعل؟ أن أبقى حتى يصبح عمري مئة سنة؟ لا".

ولا يتيح الدستور أكثر من ولايتين متتاليتين، إلا اذا أدخلت تعديلات عليه. ويقول الخبراء إن بوتين قد يستغل السنوات الست المقبلة لإعداد خليفة له وإن كان تحفظ حتى الآن عن أي إشارة إلى الشخص المحتمل.

وقال رئيس مركز أبحاث "مجموعة خبراء السياسة" في موسكو كونستانتين كالاتشيف لفرانس برس "إنه متعب ويدرك أن عليه الرحيل وهو لا يزال في أوج قوته". وأضاف ان "رحيله سيكون جميلاً ومفاجئاً للجميع".