بعد 3 أيام على الزلزال.. عشرات آلاف الإندونيسيين مشردون وسط نقص في الاحتياجات الأساسي

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 08.08.2018 00:00
آخر تحديث في 08.08.2018 10:17
بعد 3 أيام على الزلزال.. عشرات آلاف الإندونيسيين مشردون وسط نقص في الاحتياجات الأساسي

بات أكثر من سبعين ألف شخص مشردين وينامون في ملاجئ هشة وسط نقص في الطعام ومياه الشرب والأدوية بعد ثلاثة أيام على الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية، على ما أفادت السلطات الأربعاء.

وأدى الزلزال بقوة 6,9 درجات الذي وقع مساء الأحد إلى مقتل ما لا يقل عن 105 إندونيسيا بحسب حصيلة رسمية، مثيرا مشاهد ذعر بين السكان والسياح، بعد أسبوع على زلزال أول أوقع 17 قتيلا على الأقل في هذه الجزيرة البركانية التي يرتادها السياح بسبب شواطئها.

كذلك تسبب الزلزال بإصابة 236 شخصا بجروح خطيرة إضافة إلى تضرر عشرات آلاف المنازل، بحسب السلطات التي أفادت عن نقص في الطواقم الطبية والمواد الأساسية.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بوروو نورغروهو الأربعاء إن "الجهود لإجلاء الناس تكثفت، لكن هناك مشكلات كثيرة على الأرض".

وأضاف أن "عدد الضحايا مستمر في الارتفاع. وتم إجلاء أكثر من 70 ألف شخص ودمرت عشرات آلاف المنازل".

وتواصل فرق الإغاثة إزالة حطام المباني التي انهارت بواسطة الجرافات، ما يبعث مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

وأعلن حاكم إقليم جزر سوندا الغربية الصغرى (ويست نوسا تينغارا) حيث تقع لومبوك محمد زين المجدي أن "مواردنا البشرية محدودة، يلزمنا مساعدين طبيين في الملاجئ الهشة".

وتابع "آثار الزلزال هائلة بالنسبة لنا هنا في جزر سوندا الغربية إنها أول تجربة لنا من هذا النوع".

وفي بعض الجزر التي تبلغ مساحتها 4700 كلم مربع دمرت قرى بكاملها.

وصرح محمد هادي المتحدث باسم الصليب الأحمر الإندونيسي "دمرت بعض القرى التي زرناها بنسبة 100% تهدمت كل المنازل والطرقات وانهارت الجسور".

وأقيمت ملاجىء عشوائية على جانب الطرقات أو في حقول زراعة الأرز لكن العديد من المزارعين لا يحبذون ترك منازلهم المتضررة والتخلي عن مواشيهم.

وقال هادي "إن ما نشهده هو الوضع المعهود لضحايا الزلازل في إندونيسيا. يريد السكان البقاء قرب مصدر رزقهم لأنهم لا يستطيعون نقل مواشيهم إلى الملاجىء".

وقد بدأت السلطات المحلية بمساعدة الحكومة والمنظمات الدولية غير الحكومية بتنظيم عمليات نقل المساعدات للمنكوبين لكن فرق الإغاثة تجد صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب الطرقات المتضررة جراء الزلزال شمال وشرق لومبوك.

وقال الجيش إن ثلاث طائرات عسكرية محملة بالأغذية والأدوية والأغطية والخيام وخزانات المياه أرسلت إلى لومبوك.

وقالت السلطات إن إجلاء السياح الأجانب الذين كانوا على جزيرة جيلي قبالة السواحل الشمالية الغربية للومبوك التي ضربها الزلزال انتهت.

وتم إجلاء أكثر من 4600 سائح من هذه الجزر الثلاث بينما غادرها آخرون بوسائلهم الخاصة وشكوا من قلة تنسيق السلطات وغياب المعلومات بعد الزلزال.