هددت موسكو بالانسحاب من مجلس أوروبا بعد ورود تقارير أن الأمين العام للمجلس الأوروبي قال إنهم قد يطلبون من موسكو مغادرة المجلس إن لم تدقع ما عليها من استحقاقات له.
يأتي ذلك وسط خلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي على عدة مسائل متعلقة بحقوق الإنسان والدخلات الروسية في بعض الدول الغربية.
وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، بقوله إن بلاده "لن تمنح من يريد استبعادها من مجلس أوروبا هذه المتعة، وستترك المجلس بنفسها".
وشدد لافروف، خلال مقابلة مع قناة "يورونيوز"، على أن موسكو عندما انضمت إلى مجلس أوروبا كانت على ثقة بأن المجلس يوفر منصة عمل أوروبية مشتركة وعالمية وقانونية.
وتابع الوزير الروسي قائلاً: "هذه وجهة نظري الراسخة.. لقد انضممنا إلى مجلس أوروبا لأنه يضمن الفضاء القانوني والإنساني العالمي، أولئك الذين دمروا هذا الفضاء بأعمالهم غير الشرعية التي تهدف إلى تجريد الوفد الروسي من حقوقه، أنا مقتنع أنهم يعرفون بالضبط ما الذي يفعلونه.. إذا أرادوا طرد روسيا من مجلس أوروبا، لن نمنحهم هذه المتعة، سنتركه بأنفسنا".
وأشار إلى أنه "من غير المقبول تدمير المنظمة الأوروبية بسبب طموحات بعض السياسيين في العديد من العواصم الأوروبية"، معربا عن أمله بأن يمتلك الناس ما يكفي من الشجاعة لمنع حدوث ذلك.
وأضاف وزير الخارجية الروسية: "لا أعتقد أن المشاركة في مجلس أوروبا بالنسبة لروسيا أكثر أهمية من مشاركة روسيا في مجلس أوروبا للدول الأوروبية.. هذا هو موقفي الثابت".
وكان مجلس أوروبا علق حقوق التصويت للوفد الروسي في 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم. في حين جمدت موسكو جزءا من المدفوعات إلى ميزانية المجلس في نهاية يونيو/حزيران 2017.
وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء شعبي غير قانوني.
بدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان أخرى، بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا وعقب ضمها لشبه جزيرة القرم والتي بموجبها يحظر على دول الاتحاد بيع الأسلحة لروسيا.
ومجلس أوروبا هو منظمة منفصلة وليس جزءا من الاتحاد الأوروبي، علماً أنه مختلف عن مجلس الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي..
