فوز حزب الزعيم الإصلاحي باشينيان في الانتخابات البرلمانية المبكرة في أرمينيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.12.2018 00:00
آخر تحديث في 10.12.2018 10:35
رئيس الوزراء المؤقت والزعيم الاصلاحي نيكول باشينيان AP رئيس الوزراء المؤقت والزعيم الاصلاحي نيكول باشينيان (AP)

حقق تحالف "خطوتي" فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الأرمينية المبكرة، حيث فاز بأكثر من 70 بالمئة من الأصوات، بقيادة رئيس الوزراء المؤقت والزعيم الاصلاحي نيكول باشينيان.

هذا وقد جرت الانتخابات المبكر بدعوة منه سعيا منه إلى تعزيز سلطته في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وحل في المركز الثاني حزب "أرمينيا المزدهرة" بـ8.37 بالمائة، ثم حزب "أرمينيا المنيرة" بـ6.37 بالمائة من الأصوات.

أما الحزب الجمهوري (الحاكم سابقا) فلم يتمكن من اجتياز عتبة الـ 5 بالمائة، المطلوبة لدخول البرلمان، وبذلك لن يكون له تمثيل في الجمعية الوطنية الأرمينية، للمرة الأولى منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.

وبعد صدور النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات؛ يجتمع أعضاء البرلمان المشكّل في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لانتخاب رئيس للوزراء، سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة.

واستقال "باشنيان"، من رئاسة الوزراء في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بهدف إجراء انتخابات مبكرة من شأنها تعزيز سلطته عبر حصد المزيد من المقاعد في البرلمان على حساب "الجمهوري"، الذي يقوده وزير الدفاع السابق، فيكين سركيسيان.

وبدأ انهيار سلطة الجمهوريين مع اتساع رقعة احتجاجات شعبية، ربيع العام الجاري، انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق، سيرج ساركيسيان، وتولي "باشينيان" المنصب، رغم احتفاظ الحزب التقليدي بنحو نصف مقاعد البرلمان.

وتعهّد باشينيان بالقضاء على الفساد المستشري والتصدي للفقر، ما أكسبه تأييدا واسعا في الدولة الفقيرة التي يبغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وقال باشينيان الذي يشغل منصب رئيس الحكومة بالوكالة حاليا، في تجمع لأنصاره الأسبوع الماضي "سنحوّل أرمينيا إلى بلد صناعي بتقنية عالية ونوجهها نحو التصدير".

ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر نجح باشينيان في مناورة سياسية تمثلت في إعلان استقالته ثم الاتفاق مع النواب على الإخفاق مرتين في انتخاب رئيس جديد للوزراء. وهذا يمثل ذريعة لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

وأعلنت اللجنة الانتخابية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 48,63 بالمئة عند إقفال صناديق الاقتراع الساعة الثامنة مساء (13:00 ت غ).

وتتنافس في هذه الانتخابات التي كان يفترض أن تجرى في 2022 قبل ان يتم تقديم موعدها، تسعة أحزاب وكتلتان انتخابيتان على مقاعد البرلمان البالغ عددها 101.

ويرى المحللون أن باشينيان الذي اعتبر بطلا وطنيا خلال الاحتجاجات على الحكومة في الربيع، سعى إلى تنظيم هذه الانتخابات المبكرة بينما بلغت شعبيته أوجها.

وحصد تحالف باشينيان في الانتخابات البلدية في أيلول/سبتمبر على أكثر من ثمانين بالمئة من الأصوات في العاصمة يريفان حيث يعيش حوالى أربعين بالمئة من سكان أرمينيا.