رئيس كازاخستان الجديد يقترح تغيير اسم العاصمة إلى "نور سلطان" تكريما للرئيس المستقيل

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 20.03.2019 11:29
رئيس كازاخستان الجديد يقترح تغيير اسم العاصمة إلى نور سلطان تكريما للرئيس المستقيل

اقترح رئيس كازاخستان الجديد قاسم-جومارت توكاييف الأربعاء فور تنصيبه إطلاق اسم الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف على العاصمة أستانا غداة الاستقالة المفاجئة للرئيس الذي حكم البلاد على مدى ثلاثة عقود.

وقال توكاييف الذي نصب رئيسا انتقاليا للبلاد "أقترح تغيير اسم العاصمة أستانا تكريما لأول رئيس" وتسميتها "نور سلطان".

وكان نزارباييف أعلن استقالته بشكل مفاجئ الثلاثاء بعد توليه السلطة على مدى ثلاثين عاما تقريبا ما أثار صدمة في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالموارد الطبيعية، لكنها تواجه تذمرا اجتماعيا متزايدا.

وإثر ذلك تولى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف (65 عاما)، وهو الثاني في ترتيب السلطة، الرئاسة للفترة المتبقية من ولاية نزارباييف.

وستنظم انتخابات رئاسية في آذار/مارس السنة المقبلة.

وقال نزارباييف (78 عاما) في خطاب متلفز الثلاثاء "لقد اتخذت قرار التخلي عن الولاية الرئاسية. وستكون هذه السنة السنة الثلاثين لوصولي إلى منصب رئيس الدولة".

إلا انه سيبقى مع ذلك ممسكا بسلطات واسعة بعد استقالته، بفضل قانون أقر في ايار/مايو 2018 يمنح وضعا دستوريا للمجلس الأمني الذي كانت توصياته حتى الآن استشارية فقط، ويتيح لنزارباييف ترأس هذا المجلس حتى وفاته.

وسيبقى أيضا رئيسا للحزب الحاكم نور أوتان.

من جهتها عبرت الولايات المتحدة عن ثقتها الثلاثاء في أن تستمر العلاقات متينة مع كازاخستان بعد الاستقالة المفاجئة لنزارباييف.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتطلع "لمواصلة العمل مع كازاخستان حول مختلف المواضيع" مضيفا أن "الولايات المتحدة وكازاخستان تقيمان علاقة ثنائية قوية كما تبين من خلال اجتماع الرئيس ترامب التاريخي مع الرئيس نزارباييف السنة الماضية، ونتوقع أن يستمر هذا الزخم".

وكان ترامب استقبل نزارباييف السنة الماضية في البيت الأبيض وتعهد بعلاقات اقتصادية وسياسية قوية مع كازاخستان الواقعة على حدود الصين وروسيا.

وقد حكم نزارباييف كازاخستان طيلة ثلاثين سنة، وسيضمن له لقب "أب الأمة" الحصانة القضائية ودورا نافذا في حال شغور مركز الرئاسة.

وكان قد تسلم حكم هذه البلاد عام 1989 عندما كانت لا تزال جمهورية سوفياتية بصفته سكرتيرا أول للحزب الشيوعي، واحتفظ بالسلطة بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.