وزير الخارجية الإيراني يحذر: إجراءات واشنطن الأخيرة "جعلت تنفيذ الاتفاق النووي غير ممكن"

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.05.2019 19:22
آخر تحديث في 09.05.2019 06:11
وزير الخارجية الإيراني يحذر: إجراءات واشنطن الأخيرة جعلت تنفيذ الاتفاق النووي غير ممكن

قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الأربعاء، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن ضد طهران "جعلت تنفيذ الاتفاق النووي أمرا غير ممكن".

وأوضح ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن القرار الذي اتخذته إيران اليوم ليس خارج الاتفاق ولا يعني الخروج منه.

والجمعة الماضية، أكدت الخارجية الأمريكية أنه ابتداء من 4 مايو/ أيار الجاري، فإن أية مساعدة لتوسيع منشأة "بوشهر" للطاقة النووية الإيرانية قد تخضع للعقوبات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أية نشاطات تعنى بنقل اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران لاستبداله بيورانيوم.

وفي هذا قال ظريف: "الإجراء الأخير الذي اتخذته واشنطن يوم 4 أيار/مايو قد جعل في الواقع تنفيذ الاتفاق النووي أمرا غير ممكن".

وأضاف أن واشنطن "سعت لمنع الأنشطة النووية التي كانت تجري في إطار الاتفاق النووي عبر التهديد والضغط والبلطجة".

ولفت أن "الإجراء الذي اتخذته إيران (اليوم) لا يعني الخروج من الاتفاق النووي، بل يأتي في إطار الاتفاق النووي على النقيض من إجراء أمريكا الذي خرق الاتفاق والقرار الأممي 2231".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خفض التزامات بلاده بالاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدم تنفیذ أوروبا التزاماتها تجاهه.

وحذر روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء، الدول الموقعة على الاتفاق النووي (بریطانیا، فرنسا، روسیا، الصین وألمانیا) من أن أمامها مهلة 60 یوما للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وخاصة فی القطاعین المالي والمصرفي، وإلا، فإنّ بلاده ستشرع بزيادة مستوى اليورانيوم المخصب.

من جانبه، قال لافروف إن قرار إيران خفض الالتزامات بالاتفاق النووي، يستند إلى اتفاق صادق عليه مجلس الأمن الدولي.

وأكد لافروف ضرورة قيام الأطراف الأوروبية بالوفاء بالالتزمات المترتبة عن الاتفاق النووي.

وأضاف: "نتوقع أن يفي الأوروبيون بوعودهم لإيجاد حل لهذه المشكلة التي أنشأها الأمريكيون".