بوتين يضع "شرطا" من أجل تهنئة نظيره الأوكراني الجديد

وكالة الأناضول للأنباء
موسكو
نشر في 20.05.2019 19:39
آخر تحديث في 20.05.2019 21:31
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء تأديته اليمين الدستورية أمام البرلمان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء تأديته اليمين الدستورية أمام البرلمان

أعلن الكرملين، الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا ينوي تهنئة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تسلمه اليوم منصبه رسمياً، ما لم ينجح الأخير في تسوية الصراع جنوب شرقي بلاده.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إنه لا يوجد على جدول أعمال الرئاسة أي اتصال بين بوتين ونظيره الأوكراني.

وأوضح أن بوتين سيهنئ الرئيس الأوكراني المنتخب حديثاً، فقط في حال إحرازه تقدما في تسوية الصراع الدائر جنوب شرقي البلاد وإصلاح العلاقات مع روسيا.

وقال المسؤول الروسي: "بوتين سيهنئ زيلينسكي عند تحقيقه أولى نجاحات تسوية الصراع الداخلي في جنوب شرق أوكرانيا وكذلك عند نجاحه بتحقيق أول خطوة نحو تطبيع العلاقات بين روسيا وأوكرانيا".

بيسكوف لم يحدد ما هي "أولى النجاحات" التي قال إنها "واضحة جدا".

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الصراع في دونباس يجب أن يحل على أساس اتفاقية "مينسك".

وفي وقت سابق الاثنين، بدأ زيلينسكي، مهامه بعد أدائه اليمين الدستورية، مؤكدا عزمه إنهاء الحرب في المناطق الشرقية من البلاد، ومشددا على أن شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس أراضٍ أوكرانية.

وبدأت الأزمة بين موسكو وكييف بعد اطاحة نظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو) أواخر 2013، وبدء التدخل الروسي في البلاد، بشكل مباشر أو من خلال دعم انفصاليين في دونباس (شرق) والقرم (جنوب).

وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على موسكو، ويتم تجديدها حتى الآن.

ووقعت كييف وممثلو الانفصاليين، برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في سبتمبر/ أيلول 2014، اتفاقا بعاصمة روسيا البيضاء حمل اسمها، وعرف باتفاق "مينسك1"، قبل تطويره إلى اتفاق "مينسك 2" الموقع في فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.