طالبان: لا سلام في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 30.05.2019 13:04
آخر تحديث في 30.05.2019 13:05
رئيس المكتب السياسي لطالبان محمد عباس ستانيكازاي يمين وكبير المفاوضين الملا عبد الغني برادار يسار يحضران محادثات السلام مع كبار السياسيين الأفغان في موسكو رويترز رئيس المكتب السياسي لطالبان محمد عباس ستانيكازاي (يمين) وكبير المفاوضين الملا عبد الغني برادار (يسار) يحضران محادثات السلام مع كبار السياسيين الأفغان في موسكو (رويترز)

رفضت حركة "طالبان" بشكل قاطع أي وقف لإطلاق النار في أفغانستان، قبل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وقال المتحدث باسم الحركة، محمد سهيل شاهين، في مقابلة مع الأناضول: إن "المكتب السياسي في الدوحة قادر على تنفيذ وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلد".

وتقود واشنطن منذ عام 2001، تحالفا عسكريا دوليا أسقط نظام حكم "طالبان" بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة" الإرهابي، الذي تبنى هجمات سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تشهد أفغانستان، منذ 17 عاما، صراعا دموية بين "طالبان" من جهة والقوات الحكومية والدولية من جهة أخرى.

واستدرك شاهين: "لكن سياستنا تتمثل في أن تغادر جميع القوات الأجنبية أفغانستان، ولذلك نجري محادثات مع الأمريكيين".

ومنذ يوليو/ تموز الماضي، عقدت "طالبان" ست جولات من المحادثات مع واشنطن، ممثلة في مبعوثها الخاص للسلام، زلماي خليل زاد، على أمل بلوغ حل سلمي للصراع.

وتابع شاهين أنه "في حال الإعلان عن جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية، سيجلس الأفغان معا لوضع أجندة متفق عليها بشكل متبادل".

وتساءل مستنكرا: "عندما يكون هناك قصف.. عندما تكون هناك غارات ليلية.. عندما تكون البلاد محتلة.. كيف يمكن وقف إطلاق النار؟!".

وقال شاهين إن وفدا من "طالبان" ذهب إلى موسكو، لحضور اجتماع الثلاثاء، بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات بين أفغانستان وروسيا.

وأردف: "لا توجد خطة لإجراء محادثات مع ممثلي الحكومة الأفغانية على هامش الاجتماع".

وزاد بأن "الاجتماع لا يدور حول الحوار بين الأفغان، بل يتعلق بالاحتفال بمرور مائة عام على العلاقات بين البلدين، ومناقشة صعود وهبوط العلاقات بينهما، وتوقعاتنا لعلاقات جيدة مع روسيا في المستقبل".

واحتفلت روسيا وأفغانستان، الثلاثاء، بالذكرى المئوية للعلاقات بينهما، واستثمرت موسكو المناسبة في تنظيم اجتماع غير رسمي بين مختلف الأطراف الأفغانية، بهدف دفع عملية السلام.

وردا على سؤال بشأن المحادثات بين الحركة والحكومة الأفغانية، أجاب شاهين بأن "الأفغان سيجلسون معا فقط بعد انسحاب القوات الأجنبية".

وتابع: "الأمر متروك للشعب الأفغاني، ليقرر ما ينبغي أن يدرج على أجندة ذلك الاجتماع".

وأردف: "نحن نتحدث مع الأفغان، وليس مع الحكومة الأفغانية، وهذا هو صميم سياستنا؛ فالبلد ما يزال محتلا".

وشدد على أن "الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية لم يُعلن بعد، وعندما يُعلن، سنجلس ونتحدث مع الأفغان ونتخذ قرارا بشأن المستقبل".

ومضى قائلا: "نرى بعض التقدم نحو تحقيق السلام.. نأمل ونتوقع الوصول إلى سلام دائم في أفغانستان، ولهذا نتحدث مع الأمريكيين".

ووصف شاهين الاجتماعات الأخيرة بشأن إحلال السلام بـ"المثمرة".