روحاني: المحادثات مع ترامب تعني "الاستسلام"، وعلى الأمم المتحدة القبول بشرعية النظام الإيراني

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 19.06.2019 21:30
آخر تحديث في 20.06.2019 01:58
روحاني: المحادثات مع ترامب تعني الاستسلام، وعلى الأمم المتحدة القبول بشرعية النظام الإيراني

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن الولايات المتحدة إذا أرادت إجراء محادثات مع بلاده، فعليها تجميد العقوبات والقبول بالنظام المُنتخب ديمقراطيا فيها.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها روحاني للصحفيين، عقب مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء، بالعاصمة طهران.

وأضاف روحاني، أن الجلوس على طاولة المحادثات مع ترامب، الذي يضغط عمدا على بلاده، معناه "الاستسلام" لا أكثر.

وأردف "إذا أرادت الولايات المتحدة محادثتنا، فعليها خلق الظروف الملائمة لذلك، والقبول بشرعية النظام الإيراني".

وأوضح روحاني، أن "روح وأساس الاتفاق النووي يستندان إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية"، وأن "الولايات المتحدة وحلفاءها المعادين للنظام الإيراني أضروا بالاتفاق".

كما أشار إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق، سلمية البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب إجرائها عمليات مراقبة في هذا الخصوص.

وأفاد روحاني، أن إيران ستتخذ خطوات على غرار تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق، وذلك عقب انتهاء مهلة 60 يوما، التي منحتها لباقي الأطراف، من أجل اتخاذ خطوات تراعي مصالحها.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن روحاني، مهلة 60 يوما قبل الشروع في زيادة مستوى اليورانيوم المخصّب، في حال عدم الحفاظ على مصالح بلاده في الاتفاق النووي.

ويأتي ذلك في سياق إعلان ترامب، في 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) وألمانيا.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎

من جهة أخرى، ذكر روحاني، أن مصادقة البرلمان على مشروع قانون حول عضوية إيران في مجموعة العمل المالي، جاء بعد العمل المشترك مع الحكومة.

ولفت إلى أن انضمام بلاده إلى المجموعة يصب في مصلحة شعبها، ويساهم في الحفاظ على أمانه مستقبلا.

ومجموعة العمل المالي، هي منظمة حكومية دولية تأسست في 1989، ويوجد مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وتهدف إلى مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب.