ترامب يدعي أنه يعلم الكثير عن الانفجار النووي الذي وقع في روسيا الخميس

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 13.08.2019 12:24
صورة أرشيفية للمنشأة العسكرية الروسية في منطقة القطب الشمالي وهي مركز للأبحاث السرية صورة أرشيفية للمنشأة العسكرية الروسية في منطقة القطب الشمالي وهي مركز للأبحاث السرية

صرح الرئيس الأميركي أنه يعلم "الكثير" عن الانفجار الغامض الذي أعلن عنه الخميس في قاعدة عسكرية روسية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تملك سلاحاً مشابهاً له، في معلومة سارع خبير أسلحة أميركي إلى نفيها.

وقال دونالد ترامب في تغريدة على تويتر اليوم إن "الولايات المتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ في روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطوراً. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسي المعطوب +سكاي فال+ قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وأبعد من ذلك. هذا ليس جيداً!"

لكن خبير الأسلحة الأميركي جو سيرينسيوني سارع إلى نفي ما أعلنه ترامب بشأن امتلاك الولايات المتحدة صاروخاً مشابهاً للصاروخ الروسي.

وقال رئيس "صندوق بلاو شيرز" المنظمة التي تدعو لنزع السلاح النووي في العالم، في تغريدة على تويتر "هذا غريب. ليس لدينا برنامج لصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية".

وأضاف "حاولنا بناء واحد، في الستينيات، لكن المحاولة كانت مجنونة جداً وغير قابلة للتنفيذ وقاسية للغاية حتى بالنسبة إلى سنوات الحرب الباردة حيث ساد الجنون النووي".

وبحسب خبراء الأسلحة لأميركيين فإن الانفجار الذي وقع الخميس الماضي مرتبط على الأرجح باختبارات لصاروخ مجنح يعمل بالطاقة النووية تطلق عليه روسيا اسم 9أم730 "بوريفيستينك"، وهو أحد الأسلحة الجديدة التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين في بداية العام بأنها "لا تقهر".

ويطلق حلف شمال الأطلسي على هذا الصاروخ اسم "إس إس سي-إكس-9 سكاي فال".

وبعد أربعة أيام من الانفجار الذي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل، أقرت السلطات الروسية الاثنين بأن الحادث مرتبط بتجارب على "أسلحة جديدة".

وقال رئيس الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية الروسية "روساتوم" إن الخبراء الخمسة الذين قضوا في الانفجار كانوا يعملون على تطوير "أسلحة جديدة"، متعهدا مواصلة الاختبارات "حتى النهاية"، على الرغم من الحادث.

ووقع الحادث الخميس في منشأة عسكرية في منطقة القطب الشمالي لكن السلطات الروسية انتظرت حتى السبت لكي تقر بأنه نووي.

وأدى الانفجار إلى ارتفاع وجيز في مستوى النشاط الإشعاعي.

وإبان الحرب الباردة كانت مدينة ساروف مركزاً للأبحاث السرية وكانت تعرف باسم "أرزاماس-16" وقد صُنعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية.

واليوم لا تزال ساروف مدينة مغلقة لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة.