استؤنفت الرحلات الجوية في مطار هونغ كونغ الدولي، الأربعاء، بعد توقفها لمدة يومين بسبب احتجاجات رافضة لمشروع قانون تسليم المطلوبين إلى الصين.
وذكرت إدارة المطار في بيان أنها حصلت على أمر قضائي يمنع المحتجين من عرقلة حركة الطيران، حسبما نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضافت الإدارة أنه تم تخصيص منطقة في المطار للاحتجاجات، ولن يتم السماح بأي احتجاجات خارج تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، علق مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني، وهو مكتب الاتصال بين الحكومة المركزية الصينية وهونغ كونغ، على الاحتجاجات قائلا إن "أفعال المحتجين لا تختلف عن فظائع الإرهابيين".
وأضاف: "تجب معاقبة مرتبكي مثل هذه الجرائم العنيفة وفقا للقانون".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع محتجين في مطار هونغ كونغ الدولي، في محاولة لتفريقهم.
وذكرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست"، الثلاثاء، أن الشرطة اقتحمت مبنى المطار، وحاولت تفريق المحتجين بالهراوات.
والاثنين، دخلت حشود من المحتجين صالة الوصول في المطار، ما دفع إدارته إلى اتخاذ قرار إلغاء جميع الرحلات.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، يخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع هونغ كونغ للاحتجاج على مشروع قانون تسليم المجرمين، الذي يخول سلطات الإقليم تسليم المطلوبين للصين لمحاكمتهم بها، مع تواصل رفض السلطات الترخيص للمتظاهرين.
وإضافة إلى إلغاء مشروع القانون المثير للجدل، يطالب المحتجون بإجراء تحقيق مستقل في استخدام الشرطة للقوة المفرطة، واستقالة الرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، وبإصلاح ديمقراطي شامل في الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي.
