للمرة الأولى منذ 2012.. آية الله خامنئي سيؤم صلاة الجمعة في طهران

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 17.01.2020 11:29
الفرنسية (الفرنسية)

أعلنت إيران أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي سيؤم صلاة الجمعة في طهران للمرة الأولى منذ 2012، في سياق من التوترات الشديدة مع الولايات المتحدة.

وكانت المرة الأخيرة التي أم فيها آية الله علي خامنئي صلاة الجمعة في مسجد المصلى في طهران في شباط/فبراير 2012، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية وفي خضم الأزمة الدولية حول ملف إيران النووي.

وفي حين دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس عن سياسة الانفتاح مع العالم التي ينتهجها، يكرر خامنئي دائماً أن الدول الغربية ليست جديرة بالثقة ويمنع أي حوار مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد روحاني في خطاب الخميس ألقاه في المصرف المركزي أنه أراد تجنّب حرب، بعد أن بدت طهران والولايات المتحدة على شفير مواجهة عسكرية مطلع الشهر الحالي للمرة الثانية خلال عام.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 21 شباط/فبراير التي تبدو صعبة لمعسكر روحاني المعتدل، وفي سياق من التوترات المتزايدة بين طهران والدول الغربية بشأن النووي الإيراني، صرّح روحاني أيضاً أنه يريد مواصلة الحوار مع العالم حول هذه القضية.

وقال إن "الحكومة تعمل يومياً على منع مواجهة عسكرية أو الحرب".

وفي الثامن من كانون الثاني/يناير، استهدفت طهران قاعدتين عسكريتين في العراق فيها جنود أميركيون رداً على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قبل خمسة أيام في بغداد.

وبحسب روحاني، تسببت هذه الضربات بأضرار مادية جسيمة وحصلت إيران على "التعويض العسكري" الذي أرادته إثر مقتل سليماني، مهندس استراتيجيتها الإقليمية.

وأكدت الولايات المتحدة أن الهجوم لم يؤدِ إلى جرح أي أميركي. إلا أن القيادة المركزية للجيش الأميركي أعلنت الخميس أن 11 جندياً أميركياً أُصيبوا في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق.

ويبدو أن مستوى التوتر بين العدوين تراجع بعد مأساة طائرة البوينغ الأوكرانية التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ بعد ساعات من هجومها على القاعدتين في العراق، في حين أن دفاعات البلاد كانت في حالة تأهب قصوى خشية من ردّ أميركي.

وأدت كارثة الطائرة إلى مقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها، ومعظمهم إيرانيون وكنديون. وقدّمت إيران اعتذاراتها لكنها أكدت أن المأساة ناجمة عن "نزعة المغامرة الأميركية".

في حزيران/يونيو 2019، بدت الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية على شفير مواجهة عسكرية مباشرة بعد أن أسقطت طهران طائرة مسيّرة أميركية اتهمتها بأنها انتهكت مجالها الجوي.

وأعلن ترامب آنذاك أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات للردّ على هذا الهجوم.

ويتزايد العداء بين واشنطن وطهران منذ أن انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وفي محاولة لاستعادة زمام الأمور على الصعيد السياسي، دعا روحاني الأربعاء إلى حوكمة أفضل وإلى مزيد من التعددية.

ودافع الخميس عن سياسة الانفتاح على العالم التي ينتهجها في حين يواجه انتقادات من جانب المحافظين المتشددين خصوصاً في موضوع اتفاق فيينا.

وقال إن الحوار بين إيران والعالم "صعب لكنه ممكن"، مضيفاً "الناس انتخبونا لخفض التوتر" بين الجمهورية الإسلامية والعالم.