بوتين يكذِّب تقريراً تحدث عن تقديم موسكو نظام أقمار صناعية متقدماً لإيران

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 12.06.2021 15:18
آخر تحديث في 12.06.2021 15:19
رويترز (رويترز)

قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أهمية تقرير صحافي أميركي يتهم موسكو بتقديم نظام أقمار صناعية متقدم لإيران من شأنه تحسين قدراتها التجسسية إلى حد كبير، واصفاً التقرير بأنه "هراء".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في وقت سابق أن روسيا ستُقدم قمرًا صناعيًا متطورًا لإيران، ما سيُحسن إلى حد كبير قدراتها التجسسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة والشرق الأدنى، أن القمر الصناعي "كانوبوس-في" المجهز بكاميرا عالية الدقة، سيُتيح لإيران مراقبة منشآت خصومها في كل أنحاء الشرق الأوسط.

وتأتي هذه المعلومات قبل أيام من قمة مقررة في 16 حزيران/يونيو في جنيف بين بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن الذي يُجري أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير.

ووصف بوتين ما ورد في تقرير الصحيفة بأنه "هراء"، قائلاً في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" قبل القمة، "لدينا خطط تعاون مع إيران، بما في ذلك التعاون العسكري والتقني. لكن هذه مجرد أخبار كاذبة".

وأضاف الرئيس الروسي: "أنا لا أعرف أي شيء عن ذلك. ربما هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا الموضوع يعلمون أكثر. هذا مجرد هراء".

ويُمكن إضافة ما تضمنه تقرير الصحيفة إلى لائحة اتهامات واشنطن الطويلة في حق موسكو، التي تشمل مزاعم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية وعمليات قرصنة إلكترونية.

وأضافت "واشنطن بوست" أن إطلاق ذلك القمر الاصطناعي قد يحصل خلال الأشهر المقبلة، وهو نتيجة رحلات متعددة لقادة من الحرس الثوري الإيراني لروسيا.

وسيطلق القمر الاصطناعي من روسيا وفق مصادر الصحيفة. ومع أنه لا يتمتع بقدرات الأقمار الاصطناعية الأميركية، يمكن لإيران استخدامه للتجسس في مواقع محددة.

ويثير هذا الأمر مخاوف من تشارك معلومات مع اليمن أو العراق أو لبنان بالإضافة إلى معلومات متعلقة بتطوير طائرات مسيرة وصواريخ باليستية من قبل إيران، بحسب أحد المسؤولين الذين قابلتهم الصحيفة.

ودرب خبراء روس طواقم على استخدام القمر الاصطناعي من موقع قرب بلدة كرج في شمال إيران، وفقا للصحيفة.

وسيمنح امتلاك هذا القمر الاصطناعي لطهران قدرة أكبر على مراقبة منطقة الخليج والقواعد الإسرائيلية والوجود العسكري الأميركي في العراق.

وتأتي معلومات الصحيفة أيضا في وقت دقيق تجري فيه مناقشات بين القوى العظمى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015 وانسحبت منه واشنطن العام 2018 في ظل رئاسة دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.

وردا على الانسحاب الأميركي، قامت إيران اعتبارا من العام 2019، بالتراجع تدريجا عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.