واردات السياحة التركية تتجاوز أرقام ما قبل الجائحة بـ30 بالمئة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 26.07.2021 13:42
آخر تحديث في 26.07.2021 17:55
واردات السياحة التركية تتجاوز أرقام ما قبل الجائحة بـ30 بالمئة

منح انتعاش السياحة الداخلية في تركيا خلال عطلة عيد الأضحى الأمل للصناعة التي مرت بموسم مضطرب العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19. وكان الطلب على الأماكن السياحية في البلاد مرتفعاً جداً لدرجة أن الحجوزات والواردات تجاوزت الأرقام المسجلة عام 2019 الذي أطلق عليه أفضل عام مرّ على هذا القطاع.

وقال "سروري جوراباتير" رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، إنهم سعداء بشكل خاص بالزخم المكتسب في السوق المحلية خلال العطلة.

وأضاف: "تم في السوق المحلية تجاوز أرقام عام 2019 الذي كان أفضل عام سياحي. لقد تجاوزنا في عطلة العيد لهذا العام ما لا يقل عن 30% من الأرقام التي وصلنا إليها في السوق المحلية في الفترة التي تشمل عيد الأضحى 2019".

كما ارتفع عدد الأجانب الذين زاروا تركيا في هذه العطلة حيث استضافت البلاد سياحاً من أكثر من 50 دولة.

وبالرغم من أن السياح الروس يشكلون غالبية الزوّار الأجانب في البلاد إلا أن العديد من السياح من دول مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا وسلوفاكيا فضلوا زيارة تركيا أيضاً.

وأشار "جوراباتير" إلى أن "النشاط السياحي يسر الجميع، وليس فقط المتخصصين في قطاع السياحة"، مضيفًا أنهم يتوقعون استمرار النشاط في الصناعة على هذا النحو خلال موسم الصيف.

وقال إن أحد أسباب ارتفاع الطلب هو أن الناس حُبسوا في منازلهم العام الماضي بسبب الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس وأنهم الآن يتوقون إلى السفر وترتيب الإجازات أكثر، مؤكداً أن كل منطقة في تركيا، من الساحل إلى الأجزاء الوسطى، تجذب السياح المحليين والدوليين.

وأوضح أنه تم الوصول إلى كثافة كبيرة خاصة في المناطق الساحلية قائلاً: "كانت معدلات الإشغال مرتفعة من الضيوف الأجانب والمحليين بشكل خاص في منطقة بحر إيجة والبحر المتوسط". وأضاف أن المناطق الساحلية من "جناق قلعة" إلى "مرسين" التي لا تقل شعبيتها عن أنطاليا على سبيل المثال بدت مكتظةً أكثر مما كان متوقعاً.

كما كانت الأجزاء الوسطى من البلاد وخصوصاً كابادوكيا الشهيرة، ممتلئةً خلال العطلة. وتعدّ كابادوكيا مركزاً سياحياً ساحراً بموقعها وسط ولاية "نوشهير"، وتشتهر بمداخنها الخيالية المميزة ومدنها تحت الأرض وفنادق الكهوف وركوب مناطيد الهواء الساخن.

وقد أدى انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى جانب حملة التطعيم السريعة، إلى زيادة الطلب على صناعة السياحة حيث يغذي هذا العدد الكبير من السياح الاستثمارات في هذا القطاع.