رجل أعمال سعودي يشيد بنمو الاقتصاد التركي "رغم الركود العالمي"

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 29.10.2016 00:00
آخر تحديث في 29.10.2016 20:17
رجل أعمال سعودي يشيد بنمو الاقتصاد التركي رغم الركود العالمي

أشاد رئيس مجلس إدارة شركة "نسما" السعودية القابضة، صالح علي التركي، بـ"استمرار النمو والازدهار الاقتصادي في تركيا رغم الركود الذي يعيشه الاقتصاد العالمي والأزمات الراهنة في المنطقة فضلاً عن محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي".

وفي حديث خاص قال التركي إن "أداء النمو الذي حققه الاقتصاد التركي أفضل بكثير من أداء اقتصاد العديد من دول مجموعة العشرين".

وأعرب عن أمله في أن "تستمر تركيا في هذا الاتجاه لتحقق هدفها المنشود لعام 2023 وتكون من أكبر 10 اقتصادات في العالم".

كما أعرب عن ارتياحه بالتعاون مع "الشركاء الأتراك" قائلاً إنهم "يساعدون شركة نسما القابضة على إنجاز أعمالها ومشاريعها المختلفة بالمملكة العربية السعودية في أوقاتها المحددة دون تأخير وبنوعيات عالية جدا".

وتابع رجل الأعمال السعودي أن شركته، التي تتخذ من مدينة جدة مقرا لها "لم تشعر بالقلق إزاء استثماراتها في تركيا على خلفية محاولة الانقلاب، لأن تركيا تمكنت من إفشالها في يوم واحد خلافاً للتوقعات التي قالت إن ذلك قد يستغرق شهراً أو شهرين".

وأضاف: "لقد فشلت المحاولة الانقلابية بفضل الإخلاص والصدق اللذين تتحلى بهما القيادة التركية وشعبها". وتابع: "أنا مرتبط جدًا بتركيا وأهلها، ولا يمكن لأي انقلاب عسكري أن ينجح ضدهم بعد اليوم".

كما أشار رجل الأعمال إلى أن "النمو الاقتصادي في تركيا يزيد من قيمة الاستثمارات فيها"؛ وبيّن أن "لدى شركته مجموعة من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية وتركيا ودبي ومصر في مجالات البناء والطاقة والنفط والعقارات والصحة والسياحة والملاحة والاتصالات".

وأردف قائلاً: "تملك تركيا ديمقراطية قوية، وقيادة تعمل بشكل صحيح بما فيها المعارضة، فضلاً عن الاستقرار الاقتصادي، والشعب المجتهد وهو ما يجعل نجاح الانقلاب العسكري أمراً مستحيلا".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.