توقعات أن يحتل الاقتصاد التركي المركز الـ 12 عالمياً في 2030

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.04.2017 00:00
آخر تحديث في 07.04.2017 20:49
توقعات أن يحتل الاقتصاد التركي المركز الـ 12 عالمياً في 2030

توقعت شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC) البريطانية للخدمات المهنية، أن يحتل الاقتصاد التركي المرتبة الـ 12 عالمياً مع حلول عام 2030، ليتفوّق بذلك على كوريا الجنوبية وإيطاليا.

وأوضحت PwC، المتخصصة في الأبحاث والدراسات الاقتصادية، في تقريرها الصادر مؤخراً بعنوان "الوضع الاقتصادي العالمي في 2050"، أنه من المنتظر حدوث تحوّل كبير في موازين القوى الاقتصادية العالمية، يتمثّل في تعاظم قوة اقتصادات الدول الصاعدة وتراجع كبرى الاقتصادات العالمية المعروفة حالياً.

وبحسب المعلومات المحصاة من التقرير، تتوقعPwC أن تحتل الدول الصاعدة اقتصادياً في عام 2050، أماكن الدول المتقدمة حالياً باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف التقرير أنّ الاقتصادات السبع الكبرى الصاعدة "E7" (الصين، الهند، البرازيل، روسيا، إندونيسيا، المكسيك، وتركيا) ستحقق نمواً سريعاً يزيد على سرعة نمو مجموعة الدول الصناعية الثمانية (G8) "الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، روسيا الاتحادية، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، كندا"، بمرتين على الأقل.

كما توقع التقرير أن تدخل 6 دول صاعدة حالياً قائمة الدول السبع الأقوى اقتصادياً مع حلول عام 2050، بحيث تحتل الصين المرتبة الأولى، تليها الهند في المرتبة الثانية، والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة، وإندونيسيا في المرتبة الرابعة.

واعتمد التقرير في تنبؤاته على الناتج المحلي الإجمالي للدول. وقدّر معدّو التقرير أن تحتل تركيا المرتبة 12 مع حلول 2030، لتتفوق على كوريا الجنوبية وإيطاليا، وتتقدّم درجة واحدة مع حلول عام 2050، بحيث تتجاوز فرنسا، اقتصادياً.

وعن توقعات نمو الاقتصاد التركي على المدى القصير والمتوسط والطويل، ذكر التقرير أنّ تركيا ستحقق نمواً بنسبة 3.2 % خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020، و3.3 % من 2021 إلى 2030، و2.5 % من 2041 إلى 2050.

وفي تصريح خاص، قال جون هاوكسوورث، كبير الخبراء الاقتصاديين في الشركة البريطانية، إنّ هناك معطيات تشير إلى تحقيق الدول الصاعدة تقدماً كبيراً في مجال الصناعة والتكنولوجيا خلال الفترة القادمة، بشكل يعادل إنتاج الدول الغربية ويتساوى مع اقتصاداتها.

وتابع هاوكسوورث قائلاً: "على سبيل المثال عندما ننظر إلى الهند وإندونيسيا نجد أنهما تمتلكان قوة يد عاملة كبيرة، ولديهما نسبة كبيرة من فئة الشباب القادرين على العمل، وهذا من أهم العوامل التي تنهض باقتصاد الدول".

وأردف هاوكسوورث: "توقعاتنا للفترة الممتدة بين عامي 2030 و 2050 ليست مجرد تكهنات بل هناك معطيات ملموسة، فتركيا تحتل المركز الـ 14 عالميا في الوقت الحالي في ترتيب الناتج المحلي الإجمالي، وهذا الترتيب تمّ إعداده حسب القوة الشرائية الداخلية للدول".

وأشار إلى أنّ ارتفاع نسبة الشيخوخة في كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا وتضاؤل نسبة الإنجاب وفئة الشباب فيهما، سيؤديان مع حلول عام 2030 إلى تراجعهما اقتصاديا، ومن ثم ستتفوق تركيا على هاتين الدولتين.

ولفت هاوكسوورث استناداً إلى المعطيات الموجودة لديه، إلى احتمال احتلال تركيا المرتبة الـ 11 عالميا مع حلول عام 2050، في حال استخدمت كافة إمكاناتها بشكل صحيح. وأكّد الخبير أنّ تركيا تتمتع بميزات كثيرة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على نمو اقتصادها خلال الفترة القادمة، ومن أهم تلك الميزات موقعها الجغرافي الذي يربط القارتين الآسيوية بالأوروبية.