جيروم باول.. جمهوري "معتدل" رئيساً "للاحتياطي الفيدرالي" خلفاً لجانبيت يلين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 02.02.2018 00:00
آخر تحديث في 02.02.2018 12:24
جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الجديد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الجديد

يحل جيروم باول محافظاً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي محل الرئيسة الحالية جانيت يلين، التي تنتهي ولايتها غداً السبت.

و"باول"، المحامي والمصرفي السابق، نال في ديسمبر/ كانون أول الماضي موافقة 85 عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي، مقابل معارضة 12 بعدما اختاره الرئيس الحالي دونالد ترامب لهذا المنصب.

وينتمي باول (64 عاماً) للحزب الجمهوري، وعينه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عضواً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 2012.

وفي نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، رشحه "ترامب" ليخلف "يلين" على رئاسة البنك المركزي الأمريكي التي تمنحه تأثيراً كبيراً على أكبر اقتصاد في العالم.

ووقع اختيار ترامب على باول، من بين قائمة قصيرة من المرشحين المحتملين ضمت أيضاً يلين وثلاثة آخرين، كانوا سيمثلون تغييراً حادا في السياسة النقدية.

ومن بين المرشحين، كان جون تيلور أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، وكيفن وارش العضو السابق بمجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، وجاري كوهن كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض.

ومع تولي "باول" هذا المنصب الرفيع، يعتبر ترامب أول رئيس أمريكي منذ حوالي 40 عاماً لا يعيد تعيين رئيس الاحتياطي الفيدرالي المنتهية ولايته الأولى.

وقال عنه ترامب أثناء الإعلان عن اختياره في البيت الأبيض: "استناداً إلى سجله أنا واثق أن جيروم يتمتع بالحكمة ومؤهلات القيادة اللازمة ليقود اقتصادنا".

يحظى "باول" باحترام الحزبين الجمهوري والديمقراطي وقبول واسع لدى كثير من المستثمرين.

وعرف عنه تصريحاته الهادئة بشأن السياسة النقدية للفيدرالي، ولم يعارض أي قرار للبنك المركزي منذ مايو/ أيار 2012، ووافق على رفع الفائدة أربع مرات في خمس سنوات.

وصفه الرئيس السابق للفيدرالي "بن برنانكي" بـ"المعتدل" وحاشد الدعم للقرارات داخل البنك المركزي، فضلاً عن كونه قليلاً ما يعارض القرارات، وظهر ذلك جليا عندما أقنع "باول" الكونجرس لرفع سقف الدين عام 2011.

ويرى المحللون أن الفيدرالي تحت قيادة "باول" لن يختلف عن وضعه الحالي برئاسة "جانيت يلين"، وبالتالي فإن السياسة الأمريكية النقدية ستبقى على مسارها، ومن المرجح أن يواصل السياسة الحالية لرفع أسعار الفائدة تدريجياً.

وتأتي الاستعانة بـ"باول" في ظل رغبة ترامب الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة، لتشجيع الاستثمار داخل الولايات المتحدة، وهو ما كانت تعارضه رئيسة الفيدرالي السابقة.

صرح "باول" في يونيو/ حزيران الماضي أن حيازة الفيدرالي من السندات لن تقل على الأرجح عن 2.4 تريليون دولار أو حتى 2.9 تريليون دولار.

ويعتبر البنك الفيدرالي الأمريكي بما يملك من أدوات وسياسات من أكبر المؤسسات المالية وزنًا على مستوى العالم. من حيث القوة والتأثير من خلال سياساته المتبعة.