أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، أن بولندا وبلغاريا ستحصلان على الغاز من الجيران الأوروبيين بعد قرار شركة الطاقة الروسية غازبرون قطع الإمدادات عنهما.
وأكدت فون دير لاين في كلمة مقتضبة أنهم سيعملون على أن يكون قرار غازبروم أقل تأثيراً على المستهلكين الأوروبيين.
واعتبرت أن الإجراء الذي اتخذته روسيا سيؤثر على روسيا نفسها، لافتة أن الكرملين يضر باقتصاد بلاده لأنهم يحرمون أنفسهم من مردود كبير.
واشارت إلى أن قرار قطع الإمدادات غير مبرر وغير مقبول، قائلة: "هذا يؤكد مرة أخرى على عدم الوثوق في روسيا كمورد للغاز".
واضافت: "اليوم فشل الكرملين مرة أخرى في محاولته بث الانقسام بين الدول الأعضاء، عصر الوقود الأحفوري الروسي في أوروبا يقترب من نهايته".
من جانبه وصف جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال زيارة الى تشيلي خطوة غازيروم بأنها عمل عدائي، محذرا من أنها لن تؤدي سوى الى تسريع تحول أوروبا إلى مصادر الطاقة النظيفة التي لا تخلق تبعيات لأحد.
ويوم أمس الأربعاء أعلنت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة، أنها قطعت جميع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا لعدم تلقيها دفعات بالروبل من البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي.
حذرت أورسولا فون دير لاين من أن الشركات الأوروبية التي توافق على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل كما تطالب موسكو، مشيرة إلى أنها تلك الشركات ستخالف عقوبات الاتحاد الأوروبي وستواجه مخاطر قانونية جمة.
واوضحت: "تنص حوالي 97 بالمئة من العقود (بين شركات من الاتحاد الأوروبي وموردي الغاز الروس) على الدفع باليورو أو بالدولار، لا ينبغي على الشركات التي لديها مثل هذه العقود أن تستسلم لمطلب روسيا، فهذا من شأنه أن يخالف العقوبات المفروضة من قبل دول الاتحاد.
