البنك المركزي الأوروبي: اقتصاد 2023 سيكون أفضل بكثير من التوقعات الداكنة

وكالات
إسطنبول
نشر في 20.01.2023 12:29
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث خلال الاجتماع السنوي الثالث والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، سويسرا ، 19 يناير 2023. EPA Photo رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث خلال الاجتماع السنوي الثالث والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، سويسرا ، 19 يناير 2023. (EPA Photo)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الخميس، إن اقتصاد منطقة اليورو سيكون "أفضل بكثير" هذا العام مما كان متوقعاً في البداية، حيث تتنامى الآمال في أن تتمكن الدول من تجنب ركود مؤلم.

وتحدثت لاغارد أمام جمهور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قائلةً إن "الأخبار الاقتصادية أصبحت أكثر إيجابية في الأسابيع القليلة الماضية".

وأضافت إن الخطاب تحول من الحديث عن ركود في النادي الأوروبي المكون من 20 دولة إلى "انكماش طفيف"، إذ أن من المحتمل أن تتجنب بعض الاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا حالة الانكماش تماماً.

ووفقاً لآخر التصريحات، يتوقع البنك المركزي الأوروبي نمواً بنسبة 0.5% في منطقة اليورو عام 2023.

وحول تلك النسبة علقت لاغارد: "لذلك، هذا ليس عاماً رائعاً، لكنه أفضل كثيراً مما كنا نخشاه".

ويأتي التفاؤل الحذر في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الطاقة المرتفعة للغاية، والتي قفزت بجنون العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا، في الانخفاض.

كما ساعد الطقس الشتوي المعتدل في تخفيف المخاوف من نقص الغاز. وساهم انخفاض تكاليف الطاقة في انخفاض التضخم في منطقة اليورو، والذي بلغ ذروته عند 10.6% في أكتوبر/تشرين الأول.

كذلك تباطأ نمو أسعار المستهلك إلى 9.2% في ديسمبر/كانون الأول، ما عزز الآمال بأن التضخم قد تجاوز ذروته أخيراً.

لكن لاغارد التي حذرت من أن التضخم لا يزال "مرتفعا للغاية"، كررت أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة ستتوالى من أجل إعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% بعد أن قام البنك بالفعل برفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم، ورفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 2.5 نقطة مئوية منذ يوليو/تموز.

وأضافت لاغارد: "هناك إصرار في البنك المركزي الأوروبي على إعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب، ويجب أن نواصل المسار حتى نكون في منطقة مقيدة لفترة كافية من أجل خفض التضخم". مشيرةً أنه على الجانب الإيجابي، فإن سوق العمل في أوروبا "لم يكن يوماً نابضاً بالحيوية كما هو عليه الآن".

لافتةً إلى أن معدل البطالة في أدنى مستوياته مقارنةً بما كان عليه في السنوات العشرين الماضية. ومعدل المشاركة هو أيضاً عند مستوىً مرتفع جداً، وهناك تجانس إلى حد كبير في المعدلين في جميع أنحاء منطقة اليورو.