مجموعة "صابنجي" التركية تستثمر 450 مليون دولار في مجال طاقة الرياح

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.12.2020 15:16
مجموعة صابنجي التركية تستثمر 450 مليون دولار في مجال طاقة الرياح

صرح "كوانج زعيملار" رئيس مجموعة الطاقة في شركة "صابنجي" القابضة لوكالة أنباء الأناضول في مقابلة معه يوم الثلاثاء، أن شركة "صابنجي" التي تعد إحدى أكبر الشركات القابضة التركية، تنوي استثمار 450 مليون دولار في مجال طاقة الرياح لتوليد 565 ميغاواط إضافية من الكهرباء بحلول عام 2023.

وتعتزم الشركة توليد 500 ميغاواط من منشآت المصانع الجديدة في ولايتي "آيدين" و"جناق قلعة" في بحر إيجة بتركيا، و65 ميغاواط المتبقية من مصنع جديد في ولاية قيصري وسط الأناضول.

وقال "زعيملار": "نعمل حالياً على تطوير هذا المشروع، ونهدف لبدء توليد الطاقة من المحطات بحلول عام 2023. وبهذه الزيادة في السعة، ستصل قدرتنا الإجمالية في توليد الطاقة إلى 4.150 ميغاواط".

وتمثل الاستدامة واستخدام التقنيات الجديدة الدعائم الأساسية للخطط الاستثمارية لشركات الطاقة التابعة لشركة "صابنجي" بما في ذلك شركة "إنيرجيسا أوريتم" التي تعمل في مجال توليد الطاقة و"إنيرجيسا إنيرجي" التي تعمل في مجال توزيع الطاقة.

في الوقت الذي تنفذ فيه شركة "إنيرجيسا أوريتم" استثمارات محطة طاقة الرياح الجديدة، أكملت الشركة الشقيقة "إنيرجيسا إنيرجي" بالفعل استثمارات بقيمة 165.98 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

وفي حديثه عن تأثيرات كوفيد-19 على طلب الطاقة في تركيا وعمليات الشركة، قال "زعيملار" إن الطلب على الطاقة في البلاد أظهر اتجاهاً متقلباً، خاصة في الربع الثاني من هذا العام بسبب الوباء.

وأضاف: "مع بدء العودة إلى الحياة الطبيعية في أغسطس، ارتفع استهلاك الطاقة في تركيا بشكل طفيف مقارنة بمستويات العام الماضي. وفي هذا السياق، أظهرت تركيا فرقاً إيجابياً مقارنة بالدول الأوروبية المتقدمة".

قال "زعيملار" إنه بالرغم من الاضطراب الذي أحدثه وباء كوفيد-19، فقد ارتفع الدخل الموحد لشركات الطاقة التابعة لشركة "صابانجي" في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 22% ليصل إلى 23.6 مليار ليرة تركية.

وأوضح قائلاً: "لدينا نمو ملحوظ في هامش التشغيل بنسبة 17% وفي وصافي الربح بنسبة 32% في هذه الفترة. ونتوقع في أن يستمر هذا الاتجاه بنفس الطريقة حتى نهاية العام".

استثمارات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح:

أشاد "زعيملار" بأهمية مصادر الطاقة المتجددة في مستقبل الطاقة في تركيا، من خلال توليد كهرباء أرخص على المدى الطويل، وذلك بفضل انخفاض تكاليف معدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والذي من شأنه أن يعزز القدرة التنافسية لمصادر الطاقة المتجددة في البلاد.

ويتوقع أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة غالبية الاستثمارات الجديدة في الدولة، مدعومة باستثمارات مصانع جديدة من شأنها توسيع نطاق الأعمال لمصنعي المعدات المحليين مع المساهمة بشكل كبير في توطين هذه المعدات.

وقد وصلت قدرة الطاقة المتجددة في تركيا إلى أكثر من 48.500 ميغاواط، وهو ما يمثل نصف إجمالي الطاقة المركبة لديها. وتخطط الدولة على مدى السنوات العشر القادمة لتوليد 10.000 ميغاواط إضافية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وبحسب "زعيملار" يمكن أن تلعب المحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي دوراً كبيراً إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة لتقديم توليد كهرباء مرن.

وقال: "تحتاج تركيا إلى المحطات التي تعمل بالغاز في السنوات العشر القادمة لتلبية الطلب، لأن تقنيات التخزين لم تصبح جاهزة بما يكفي لتخزين الكهرباء المتجددة".

وبالرغم من أنه لا يرى أي استثمارات جديدة لمصانع توليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي في تركيا، إلا أنه نصح بالاستخدام المستدام والفعال لقدرة الغاز الحالية للبلاد، نظراً لدورها الحاسم في أمن الطاقة.

يذكر أن الغاز الطبيعي هو من الواردات عالية التكلفة، لذلك تسعى تركيا لإبقاء حصة محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي أقل من 20%. وقد انخفض توليد الطاقة في تركيا من محطات الغاز الطبيعي بشكل كبير في النصف الأول من هذا العام، مع انخفاض الطلب الناتج عن تفشي كوفيد-19، ومع انخفاض توليد الطاقة العالية من مصادر الطاقة المتجددة.

ومع عودة الزيادة على الطلب وبدء انخفاض إنتاج مصادر الطاقة المتجددة لا سيما المحطات المائية، عادت حصة محطات الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء إلى النمو.

ووفقاً لأحدث تقرير عن سوق الكهرباء الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، تركيا هي أكبر مساهم في حرق الغاز الإضافي في قطاع الطاقة الأوروبي، حيث يرتفع معدل توليد الكهرباء باستخدام الغاز فيها بنسبة 11% سنوياً.