فيينا.. اتفاق حول ضرورة وقف إطلاق النار واختلاف حول مصير الأسد

وكالة الأناضول للأنباء
فيينا
نشر في 31.10.2015 00:00
آخر تحديث في 31.10.2015 13:29
فيينا.. اتفاق حول ضرورة وقف إطلاق النار واختلاف حول مصير الأسد

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن وقف إطلاق النار وانتخابات وطنية حرة ونزيهة تحت إشراف دولي ستكون بداية عملية سياسية جديدة في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للوزير الأمريكي مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، ومبعوث الامم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، أمس الجمعة، بفيينا عقب الاجتماع الثاني الذي عقد حول سوريا بالعاصمة النمساوية فيينا، بهدف الخروج من الازمة الحالية التي تشهدها سوريا.

وقال "كيري" إن المشاركين في الاجتماع وافقوا على برنامج متعدد النقاط لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وتضمن البيان الختامي للاجتماع، أن "الأمم المتحدة سيكون لها دور رئيسي في العملية السياسية لاسيما فيما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم عملية الانتقال السياسي، ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة".

واعترف "كيري"، و"لافروف" أنه لا يوجد اتفاق، حول مصير رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لكنهما أشارا إلى أن الاختلاف حول مصير الأسد، لايجب أن يعيق البحث عن حل دبلوماسي لسوريا."

وئكر الوزير الأمريكي "نحن جميعا مقتنعون بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا أن "القضاء على جبهة النصرة وداعش سيؤدي إلى تقدم حقيقي في العملية الدبلوماسية."
وأفاد "كيري" قائلا " لقد حققنا تقدماً وخطوات ملموسة وواضحة"، مشددا على ضرورة حماية حقوق كافة العرقيات والمجموعات الدينية في سوريا، وعلى ضرورة تامين وصول العاملين في المجال الإنساني.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، على موقف موسكو بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الأسد، مضيفا "روسيا مقتنعة بأن مسألة مستقبل الأسد يجب أن تقرره عملية سياسية."

وشدد على ضرورة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة روسيا بشان سوريا.
ومن جانبه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا "دي ميستورا"، أن "اجتماع فيينا ليس مؤتمراً بل اجتماع تخللته مناقشات مطولة وجدية"، مضيفا "لاتوجد فروق كبيرة، ولتنظروا إلى ماتم تحقيقه اليوم."

ومن جانبه أعرب وزير الخارجية النمساوي "سيباستيان كورتس" عن ارتياحه لنتائج الاجتماع، مشيراً إلى أن "ماتم تحقيقه بين الدول المشاركة يمثل نجاح ويعكس الاستعداد للتوصل إلى حل للأزمة."

وشدد على ضرورة، بداية عملية مشتركة وليس البحث عن مصير الأسد، موضحاً أنه يعتقد إن عاجلاً أو آجلا سيشارك ممثلون سوريون في المحادثات.

وشارك في اجتماع الأمس وزراء خارجية ١٧ دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل.

وكان الاجتماع الأول لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا في ٢٣ تشرين أول/أكتوبر الجاري، بمشاركة وزارء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، ومصر، وإيران، فضلًا عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.