صرب البوسنة يصوتون والتوتر العرقي يتفاقم

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 26.09.2016 00:00
آخر تحديث في 26.09.2016 10:44
صرب البوسنة يصوتون والتوتر العرقي يتفاقم

اختار صرب البوسنة الأحد الاستمرار بالاحتفال بـ"عيدهم الوطني" خلال استفتاء شكل ضربة لمؤسسات البوسنة وأثار استياء مسلمي البلاد.

ويبدو أن الزعيم السياسي لصرب البوسنة، ميلوراد دوديك، الذي أعلن فوز معسكر الـ"نعم" قد نال ما أراده من الناخبين الصرب البوسنيين البالغ عددهم 1,2 مليون شخص وذلك ورغم معارضة الغرب السلبية ودعم روسي كبير.

فبعد فرز ما يقارب ثلاثة أرباع الأصوات، أكد نحو 99,80 في المئة من المقترعين أنهم يريدون التاسع من كانون الثاني/يناير يوماً لإحياء ذكرى ولادة "جمهورية الشعب الصربي" التي قامت قبل ثلاثة أشهر من الحرب التي أسفرت عن سقوط مئة ألف قتيل بين 1992 و1995، مسلمون في غالبيتهم.

ويعكس هذا الشعور هشاشة البوسنة التي ولدت بموجب اتفاقات دايتون لإنهاء الحرب ولا يضمن بقاءها سوى إرادة الأسرة الدولية. وتضم البوسنة كيانين صربي وكرواتي مسلم ومؤسسات تتراجع تدريجياً.

ويشكل الاستفتاء تحدياً لسلطة واحدة من هذه المؤسسات هي المحكمة الدستورية لأنها منعت هذا الاستفتاء واحتفالات التاسع من كانون الثاني/يناير.

ويعتبر العديد من صرب البوسنة أنهم ينتمون إلى الشعب الصربي وأنهم ليسوا من مواطني البوسنة.


* على طريق استفتاء على الاستقلال؟

اعترض زعيم مسلمي البوسنة بكر عزت بيغوفيتش على اقتراع الأحد معتبراً أنه "بالون اختبار" قبل استفتاء على الاستقلال يريد زعيم صرب البوسنة تنظيمه وسيشكل خطوة أولى على طريق الانفصال.

ويريد حزب دوديك تنظيم استفتاء على الاستقلال في 2018. وقد زار زعيمه موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أيام من الاقتراع، ومن هناك اتهم البوسنيين وسلطات سراييفو المسلمة أنهم يأملون في نهاية "الجمهورية الصربية".