طائرة بوينغ تلقي مئات الأطنان من الكيروسين فوق غابة في باريس

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 26.09.2016 00:00
آخر تحديث في 26.09.2016 16:24
طائرة بوينغ تلقي مئات الأطنان من الكيروسين فوق غابة في باريس

تعرضت طائرة تابعة للخطوط الفرنسية أمس الأحد، كانت مغادرة من باريس باتجاه غويانا الفرنسية في أمريكا اللاتينية، إلى مشكلة تقنية اضطرتها للقيام بعملية إفراغ للوقود في الجو، فوق غابة فونتينبلو قبل أن تحط اضطرارياً في مطار شارل ديغول.

* ما الذي حدث؟

كانت طائرة البوينغ 777-200 قد أقلعت لتوها من مطار باريس، متجهة إلى غويانا عندما شاهد الركاب ألسنة نارية تنبعث من أحد المحركات قبل أن تتعرض الطائرة إلى "اهتزازات كثيفة". ثم توقف المحرك عن العمل، وأعلن الكابتن للركاب وجود طارئ.

وما حدث هو أن قطعة كاوتشوك من الإطارات قد انفصلت عن الطبقة الخارجية ودخلت في المحرك.

فكان على الطائرة أن تقوم بعملية تفريغ للكيروسين الذي تحمله للتخفيف من الوزن الزائد، إذ عليها الهبوط اضطرارياً.

وقد أفرغت الطائرة وهي على ارتفاع 6000 قدم فقط عشرات الأطنان من وقود الطائرات فوق الغابة.

* هل هذا العمل قانوني؟

عملية إفراغ الوقود في الجو هذه نادرة جداً، وهي قانونية وفق الوكالة العامة للطيران المدني. وقد أكدت الخطوط الفرنسية العملية دون أن تحدد منطقة الإفراغ.

وهي عملية استثنائية يترك أمر تقريرها لطاقم الطائرة، لكنها تستوجب موافقة برج المراقبة إذ على الطائر الحديدي أن يقوم بعدة لفات فوق المكان نفسه لإفراغ وقوده، وبالتالي تخفيف وزنه لهبوط أسلم.

وقد أثارت هذه العملية الطبقة السياسية وجماعة البيئة في فرنسا. وصاحوا بالهول لإلقاء أطنان من الوقود فوق غابة يزورها 10 ملايين سائح كل عام !

وقال أحدهم مستهجناً: "الحكومة تطالبنا باستمرار وتفرض علينا أشد القوانين لحماية الغابات، ثم تسمح هي بمثل هذه المناورات الجوية. هذا جنون".

* ما هي كمية الكيروسين التي ألقيت من الجو؟

من الصعب تحديد ذلك، لكننا نعرف أن خزان وقود البوينغ 777-200، وهي أكبر طائرة بمحركين في العالم، يتسع من 118 إلى 182 ألف طن كيروسين، بحسب المسافة المزمع قطعها.

والكيروسين مادة متطايرة تتبخر بسرعة، لكن جزءً منها مع ذلك يصل الأرض ويترك نقاطاً صغيرة. وفي غابة فونتينبلو ثلاث محميات طبيعية ذات بيئة "حساسة" أي أنها مهددة" إما بسبب النشاط المديني أو التطور الاقتصادي والبشري.