فرنسوا هولاند يتهم موسكو بمحاولتها التأثير على الرأي العام الغربي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 06.03.2017 00:00
آخر تحديث في 07.03.2017 02:07
فرنسوا هولاند يتهم موسكو بمحاولتها التأثير على الرأي العام الغربي

اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موسكو بالسعي "للتاثير على الرأي العام" مستخدمة أساليب تعود إلى الحقبة السوفياتية، في مقابلة مع عدة صحف أوروبية نشرت الاثنين قبل انعقاد قمة أوروبية مصغرة تجمع قادة فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا اليوم في فرساي.

وقال هولاند إن "روسيا تستخدم كل الوسائل للتأثير على الرأي العام"؛ مضيفاً: "حتى إن لم تعد الإيديولوجيا هي ذاتها كما في عهد الاتحاد السوفييتي؛ إلا أنها أحيانا الوسائل ذاتها، مع إضافة التكنولوجيا إليها".

ورأى هولاند أنها "إستراتيجية تأثير وبناء شبكات مع نشر أطروحات محافظة جدا على صعيد السلوك الاجتماعي"، و"كذلك الادعاء بالدفاع عن المسيحية بوجه الإسلام". وتابع: "دعونا لا نبالغ في شيء، لكن لنبق متيقظين".

وكان الرئيس أمر الأربعاء "بتعبئة كل وسائل الدولة الضرورية" للتصدي للتهديدات الإلكترونية التي تواجهها الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأكد عقب اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه أن الرئاسة شددت على أن "الحملة وعملية الاقتراع يجب ألا يطبعها أي عمل مغرض"، فيما ضاعفت الخارجية الفرنسية في الأسابيع الأخيرة التحذيرات من مخاطر "تدخلات" روسية. وتساءل هولاند "ما الذي تريده روسيا؟ (...) هل تريد التأثير على المساحات التي كانت في ما مضى تابعة لها ضمن الاتحاد السوفييتي السابق مثل أوكرانيا"؛ ثم تابع: "روسيا تريد المشاركة في تسوية النزاعات في العالم، بما هو لصالحها" لا سيما في سوريا و"إثبات موقعها كقوة واختبار صمودنا".

ودعا إلى "الكشف عن العمليات الإيديولوجية" من أجل "القول بوضوح كبير من يقف مع من، ومن يتلقى تمويلا من أي جهة واستيضاح الأسباب خلف ارتباط حركات اليمين المتطرف إلى حد ما بروسيا".

هذا وقد اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية الكرملين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من خلال عمليات قرصنة معلوماتية وبث أخبار كاذبة لترجيح الكفة لصالح دونالد ترامب. كما يشتبه العديد من الخبراء الفرنسيين بسعي موسكو للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالوسائل ذاتها.

وتنفي موسكو هذه الاتهامات بصورة قاطعة، غير أن العديد من الدول الأوروبية التي تواجه استحقاقات انتخابية هامة قريبا لا سيما هولندا في منتصف آذار/مارس وألمانيا في نهاية أيلول/سبتمبر، أعربت عن مخاوف مماثلة.