جريمة عائلية بشعة بدافع الخلاف على ميراث تهز الشارع الفرنسي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.03.2017 00:00
آخر تحديث في 07.03.2017 21:24
جريمة عائلية بشعة بدافع الخلاف على ميراث تهز الشارع الفرنسي

بتاريخ 15 شباط/فبراير الماضي، اختفت عائلة كاملة مكونة من أربعة أفراد في ظروف غامضة من منزلها، في شمال غرب فرنسا.

وسرعان ما فتحت الشرطة ملف تحقيق بجريمة "القتل العمد والخطف والاحتجاز".

فقد اختفت عائلة ترواديك المكونة من الأب والأم (49 عاماً) والأولاد (18 و21 عاماً) دون أن تترك أي أثر وراءها سوى بعض بقع الدم التي عثر عليها المحققون بعد أن أبلغوا من أخت ربة المنزل بغياب العائلة وبأنهم لا يردون على الاتصالات الهاتفية منذ أكثر من أسبوع.

عندما وصل المحققون إلى البيت الريفي، الواقع في مقاطعة نانت والذي تقطن فيهه الأسرة منذ حوالي 15 عاماً، كان خالياً. وبالبحث الأولي عثروا على جهاز هاتف محمول عليه آثار دماء.

كالعادة في مثل هذا النوع، اشتبهت الشرطة أن تكون الجريمة "عائلية" وأن الجاني من أفرادها. وبالتحقيق، ألقي القبض على أخ الزوجة، ويدعى أوبير، الذي اعترف أمس الاثنين بارتكابه الجريمة البشعة التي هزت الشارع الفرنسي.

* الأحداث:

يقول الجاني أن الدافع وراء فعلته هو خلاف قديم على الميراث وأنه كان حانقاً على أخته. ثم وفي يوم الجريمة، أي 16 شباط/فبراير، ذهب إلى بيت أخته الذي يبعد عن بيته مسافة 300 كم، بهدف التجسس، على حد قوله، فهو مقتنع أن أخته تخفي مبلغاً كبيراً من الورثة في بيتها.

ثم اختبأ في المرأب حتى نامت الأسرة، فدخل البيت من أحد الأبواب. لكنه لم يكن حذرا كفاية فاستيقظ زوج الأخت على الأصوات. ويضيف مصدر في الشرطة: "يبدو أن زوج الأخت كان يحمل بيده عَتلة للدفاع عن نفسه لاعتقاده أن سارقاً في البيت"؛ ويتابع: "ثم التقى الرجلان وجها لوجه. فعمد أخ الزوجة إلى قتل الأب ثم الأم. ثم الولد وأخيراً البنت".

وقد بقي القاتل في مكان الجريمة حتى الصباح، حيث ذهب وأحضر زوجته لمساعدته في تنظيف المكان. بينما قام هو بنقل الجثث مستخدماً سيارة ابن العائلة وقادها إلى بيته حيث أمضى يومين في تقطيعها وحرقها لإخفاء معالم الجريمة.

وقد وصف مصدر في الشرطة المشهد بأنه "غاية في العنف". وتضيف الشرطة أن أصل الخلاف على الورثة يعود إلى عام 2007 وأن المبلغ المختلف عليه يقدر بـ40.000 يورو فقط.