بريطانيا تدعو هولندا وتركيا لتخفيف حدة التوتر بينهما وإيجاد حل للأزمة

وكالة الأناضول للأنباء
لندن
نشر في 15.03.2017 00:00
آخر تحديث في 15.03.2017 20:47
بريطانيا تدعو هولندا وتركيا لتخفيف حدة التوتر بينهما وإيجاد حل للأزمة

دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، هولندا وتركيا إلى "إيجاد حل عاجل" للتوتر بينهما.

جاء ذلك في الموجز الصحفي الأسبوعي الذي علق خلاله على الفضيحة الدبلوماسية الهولندية بحق وزيرين تركيين.

وفي معرض رده على سؤال عن موقف الحكومة في حال طلب الساسة الأتراك تنظيم لقاءات جماهيرية مع مواطنيها في بريطانيا، أجاب المتحدث قائلا: "على حد علمي لم يصلنا طلب من هذا النوع".

وأضاف: "من الواضح أننا سنقيم الطلب (في حال تقدمت به تركيا)".

وكقاعدة تقليدية، تسمح رئاسة الوزراء البريطانية بتسجيل مؤتمراتها الصحفية الأسبوعية لكنها تمنع استخدام اسم المتحدث باسمها في التقارير الإعلامية.

وقبل أيام، أعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عن أسفه حيال التوتر الذي تشهده العلاقات التركيا الهولندية.

والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه في الوقت الراهن، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

ولاحقاً، قال نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إن بلاده "قررت تعليق العلاقات رفيعة المستوى، والاجتماعات المخطط لها مع هولندا، حتى تصحح الأخيرة ما قامت به".

وتأتي هذا التصريحات في ظل توتر بين أنقرة وأمستردام نجم عن منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين، السبت الماضي، من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا، والمقرر إجراء استفتاء شعبي عليها يوم 16 أبريل/نيسان المقبل.

وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارج تركيا، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، وتصر على ضرورة تقديم أمستردام اعتذارا رسميا.

ولاقى تصرف هولندا بحق الوزيرين التركيين إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يمثل "انتهاكا للأعراف الدولية" ويمثل "فضيحة دبلوماسية".