محتجون يقتحمون مقر البرلمان المقدوني بعد انتخاب رئيس له من أصول ألبانية.. ودول الجوار تدعو للهدوء

وكالات
إسطنبول
نشر في 28.04.2017 00:00
آخر تحديث في 28.04.2017 14:52
محتجون يقتحمون مقر البرلمان المقدوني بعد انتخاب رئيس له من أصول ألبانية.. ودول الجوار تدعو للهدوء

اقتحم محتجون غاضبون مقر البرلمان المقدوني بعد تصويت المجلس بأغلبية لصالح انتخاب طلعت شافيري ذي الجذور الألبانية رئيسا للبرلمان.

وذكر شهود عيان أن حشدا من القوميين الغاضبين اقتحموا مبنى البرلمان بعيد تصويت البرلمان في العاصمة سكوبي. وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن إصابة زعيم المعارضة زوران زائيف، بجروح طفيفة خلال الاقتحام.

ودعا رئيس الوزراء الصربي أليكساندر فوسيك، مكتب التنسيق الأمني الصربي إلى اجتماع عاجل اليوم، على خلفية الأحداث التي شهدها البرلمان المقدوني على مدار ليلة أمس.

ووجه فوسيك حديثه إلى المتنازعين قائلاً "رسالتي إلى الشعب المقدوني، أنه يجب حل جميع المشاكل والخلافات بالطرق السلمية".

فيما قال بيان صادر عن وزارة خارجية كوسوفا، إنها تتابع الأحداث في مقدونيا عن كثب، مؤكداً أن الاعتداء على نواب منتخبين أمر لا يمكن قبوله. وأضاف البيان أن ما حدث في البرلمان المقدوني لا يتوافق مع قيم الديمقراطية والسلام.

وفي السياق ذاته، قالت السفيرة التركية في سكوبيه "تولين أركال كارا"، في بيان، إنهم يتابعون التطورات عن كثب في مقدونيا عقب الانتخابات العامة التي جرت في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2016. وأعربت كارا عن حزنها حيال الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد وعدم تشكيل حكومة لغاية اليوم. وأضافت أن اقتحام مبنى البرلمان وضرب بعض النواب المنتخبين أمر لا يتواءم مع القيم الديمقراطية التي تتبناها مقدونيا.

وأصبح شافيري أول سياسي من أصل ألباني يرأس البرلمان في مقدونيا، منذ استقلالها عام 1991 عن يوغوسلافيا.

يذكر أن مقدونيا فشلت في تشكيل حكومة منذ ديسمبر الماضي بعد أن فاز حزب المحافظين بالانتخابات، إنما بعدد أصوات لا تخوله تشكيل حكومة.