صدامات بين المتظاهرين والشرطة في مسيرات عيد العمال في فرنسا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 01.05.2017 00:00
آخر تحديث في 01.05.2017 19:35
صدامات بين المتظاهرين والشرطة في مسيرات عيد العمال في فرنسا

انطلقت اليوم مسيرات في العاصمة الفرنسية باريس، بمناسبة عيد العمال، وشهدت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، خلفت إصابة واحدة بين صفوف الشرطة على الأقل، وذلك قبل ستة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وقامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في المسيرات، بينما قام المتظاهرون برمي عبوات المولوتوف على قوات الأمن.

وزادت سخونة الأجواء قبيل الدورة الانتخابية الثانية، من حدة المواجهات بين الطرفين، حيث احتلت الشعارات المعارضة لفوز مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبن، جزءاً من الهتافات، فيما جابت مسيرات عبرت عن رفض المرشحين مارين لوبن وايمانويل ماكرون على حد سواء.

فقد دعت "الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل" و"الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة" إلى التصويت للمرشح الوسطي في الدورة الثانية في 7 أيار/مايو، وجمعا مئات المتظاهرين في باريس.

في الجهة المقابلة دعت ثلاث منظمات نقابية هي "الكونفدرالية العامة للعمل" و"الفدرالية النقابية الموحدة" واتحاد "متضامنون"، الأكثر ميلا إلى اليسار إلى "تشكيل سد" بوجه مارين لوبن، بدون الدعوة صراحة إلى التصويت لماكرون. اما نقابة "القوة العاملة" فامتنعت عن إعطاء تعليمات.

وإن كانت التشكيلات الأربعة تنظم مسيرة مشتركة اعتبارا من الساعة 14,30 (12,30 ت غ) في شرق باريس للدعوة الى مواجهة "التراجع الاجتماعي الذي يشكل تربة خصبة لليمين المتطرف"، فإنها ليست متماسكة تماما من الداخل.

فقد دعت بعض فروعها إلى "هزم كل من المرشحين" في 7 أيار/مايو، وسيسير هؤلاء الناشطون الذي شكلوا مجموعة أطلقوا عليها اسم "الجبهة الاجتماعية" الاثنين تحت شعار مختلف هو "بين الطاعون والكوليرا: الفوز على الجبهة الاجتماعية يكون في الشارع".

كما تظاهر المئات في باريس "ضد الفاشية والرأسمالية" بدعوة منظمات فوضوية. كما ستنظم "مسيرة سوداء" ضد اليمين المتطرف خلال النهار.

في الأول من أيار/مايو 2002 نزل 1,3 مليون فرنسي إلى شوارع باريس وجميع أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات من أجل "تشكيل سد بأصواتهم بوجه جان ماري لوبن" الذي لم يحصل في نهاية المطاف سوى على 18% من الأصوات في الدورة الثانية وهزم أمام جاك شيراك.

وعمدت مرشحة اليمين المتطرف التي تسعى منذ سنوات لإعطاء حزبها صورة مقبولة من الفرنسيين، إلى تقديم نفسها على أنها مرشحة "الشعب والعمال" في بلد يعاني تراجع النشاط الصناعي وتفشي البطالة بنسبة 10%.

ووعد الذراع الايمن للوبن فلوريان فيليبو في حال انتخابها الفرنسيين بتسديد ثمن "الباغيت" او الخبز الفرنسي "بالفرنك" بعد "عام على الارجح".

الاحد ندد ماكرون بمنافسته "الوافدة حديثا" الى قضية الشعب وقال "هب تستغل الشعب ، وهذا نهج الحركات المتطرفة، ونهج الغوغائيين الحقيقيين. فالشعب لا يهمها إطلاقا في الحقيقة".

ووجهت شخصيات من مختلف القطاعات نداءات مكثفة للتعبئة ضد اليمين المتطرف. وقال المخرج الفرنسي العالمي لوك بيسون "لنظهر لسائر العالم ما يعني حقا أن نكون فرنسيين: شعب منفتح وشجاع ومتآخ".