لأول مرة.. وزيرة الجيوش الفرنسية تعترف: "نعم لدينا قوات خاصة على الأرض في سوريا"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 26.05.2017 00:00
آخر تحديث في 27.05.2017 02:07
ماكرون ووزيرة الجيوش الفرنسية في زيارة لقاعدة فرنسية في مالي. AFP ماكرون ووزيرة الجيوش الفرنسية في زيارة لقاعدة فرنسية في مالي. AFP

للمرة الأولى، يعترف عضو في الحكومة الفرنسية بوجود "قوات خاصة" على الأرض في سوريا لمحاربة داعش.

ففي لقاء مع وزيرة الجيوش الجديدة، سلفي غولارد، مع راديو أوروبا 1، اليوم الجمعة، أكدت غولارد الشائعات التي كانت سائدة وقالت نعم هناك بالتأكيد جنود فرنسيون على الأرض السورية وأضافت: "لدينا قوات خاصة تقوم بعمليات محددة".

واستطردت: "إرسال قوات كبيرة أمر آخر وفرنسا ملتزمة بحصتها كاملة في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش. سنقوم بتكثيف تواجدنا. طائراتنا موجودة. والأمر سيان من الطرف الأمريكي".

وأضافت: "الرقة (عاصمة تنظيم داعش الإرهابي) جزء من أهدافنا إنما هناك غيرها"، بينما رفضت الوزيرة الإفصاح عن مزيد من المعلومات.

المحلل السياسي في راديو أوروبا 1، ديدييه فرانسوا، يرى أن معركة الرقة ستبدأ قريباً "بالنظر إلى التصريحات الأخيرة للأمريكيين. هناك تقدم ملموس في حصار الرقة". وأضاف: "نعلم أن الرقة أولوية لباريس؛ فهناك قد تم التخطيط للعمليات الإرهابية التي ضربت فرنسا، وسيكون من اللامنطقي ألا تشارك فيها قوات فرنسية". وختم تحليله بقوله: "لكن، لن تكون هناك قوات كبيرة مثلما هو الحال في التدخل الفرنسي في مالي. إنها مهمة ستضطلع بها القوات الخاصة فقط".

على صعيد آخر، عمد الرئيس الفرنسي الجديد، ماكرون، إلى تغيير اسم وزارة الدفاع الفرنسية فأصبحت وزارة الجيوش. وهو ما رأى فيه كثير من المراقبين رغبة من الرئاسة الفرنسية في الإمساك بالسياسة الدفاعية كاملة حتى لا تترك للوزير سوى إدارة الجيوش.

وقد أكدت وزيرة الجيوش الجديدة التزام الرئيس الفرنسي بزيادة ميزانية الدفاع لتصل إلى 2% من الناتج المحلي بحلول سنة 2025 (بينما يرغب الجيش أن يتم ذلك بحلول عام 2022).

وكان الرئيس الشاب ماكرون اقترح في حملته الانتخابية فرض الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة شهر، بتكلفة قدرت بحوالي 15-20 مليار يورو.

وقالت غولارد متحدثة عن المشروع: "لن نعيد العمل بالتجنيد الإلزامي (...) إنما علينا التفكير ملياً بما علينا عمله مع الشباب (...) كيف نتعامل مع الجيل الجديد المتصل بالإنترنت والوسائط الاجتماعية طوال الوقت، الذي اعتاد نمط حياة معين... لا يسعنا معاملتهم كما كنا نعامل الجنود في القرن العشرين". وشرحت قائلة: "الفكرة هي أن نجمع الشباب الفرنسي، شباب وبنات، من المدن والضواحي والقرى... ونجعلهم يخوضون تجربة تساهم في تشديد اللُحمة الاجتماعية مما قد يتيح للبعض ممن يشعر ربما أنه منبوذ أن يشعر أنه فرنسي معترف به وبحقوقه الكاملة".