نشاط الصين التجسسي المتزايد يثير قلق أوروبا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.12.2017 00:00
آخر تحديث في 11.12.2017 19:57
من مناورات الحرب الرقمية التي نفذها الناتو مؤخرا من الأرشيف من مناورات الحرب الرقمية التي نفذها الناتو مؤخرا (من الأرشيف)

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألماني إن الصين تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لزرع مصادر للمعلومات في أوساط نواب البرلمان والمسؤولين، بينما يهاجم قراصنة إنترنت صينيون بشكل متزايد الشركات الأوروبية من خلال المزودين الموثوق بهم.

وأضاف هانز - غيورغ ماسن أن وكالته التي تعرف في الألمانية بالاختصار بي إف في، تعتقد أن أكثر من عشرة آلاف مواطن ألماني جرى استهدافهم من عملاء الاستخبارات الصينية الذين تظاهروا بأنهم مستشارون أو جهات توظيف أو باحثون، وقد حدث ذلك في المقام الأول من خلال شبكة "لينكد إن" للتواصل الاجتماعي المتخصصة في مجال البحوث.

وقال "هذه محاولة واسعة النطاق للتسلل إلى البرلمانات والوزارات والوكالات الحكومية على وجه الخصوص".

وقد شكلت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية فرقة عمل مطلع العام الجاري فحصت استخدام حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي على مدى تسعة أشهر. ثم عرضت الوكالة على الصحفيين ما قالت إنها أكثر الحسابات الوهمية غزارة على شبكة "لينكد إن" يستخدمها جواسيس صينيون.

وسمت الوكالة أيضا ست منظمات قالت إن الجواسيس الصينيين يستخدمونها لإخفاء النهج الذي يتبعونه، من ضمنها منظمة "ذي أسوسياشن فرانس يورو- تشاينا" ومنظمة "غلوبال فيو ستراتيجيك كونسلتينغ".

ولم ترد على الفور ردود على الرسائل التي تطلب تعليقات من المنظمتين.

وقال ماسن إن الجماعات السيبرانية الصينية تستخدم أيضا ما يطلق عليها "هجمات سلسلة التوريد" للتغلب على أنظمة حماية الشركات عبر الانترنت.

وأضاف أن مثل هذه الهجمات تستهدف العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرهم من الذين يعملون لصالح مقدمي الخدمات الموثوق بهم من أجل إرسال البرامج الضارة في شبكات المنظمات التي يهتم بها المهاجمون.

وقالت الاستخبارات الداخلية الألمانية: "من الصعب الكشف عن الاختراق، لأن اتصالات الشبكة بين مقدمي الخدمات وعملائها ليست مشبوهة". وأضافت: "هذا الأمر يمنح المهاجم إمكانية تخفي أفضل من ذي قبل".