أطلقت السلطات الألمانية عمليات أمنية كبيرة ودهم في مختلف البلاد بحثاً عن عشرة إيرانيين يشتبه أنهم جواسيس، وذلك بعد تحقيقات مكثفة قامت بها وكالة الاستخبارات المحلية، وفق ما ذكر الادعاء اليوم الثلاثاء.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء الاتحادي إن الدهم تم في وقت مبكر من الثلاثاء على منازل ومكاتب في أنحاء ألمانيا.
وقال الناطق شتيفان بيل لأسوشيتد برس "نعتقد أن المشتبه فيهم تجسسوا على مؤسسات وأشخاص في ألمانيا بأوامر من وحدة استخبارات متصلة بإيران". رافضاً التعليق على تقرير لمجلة "فوكوس" الأسبوعية بأن المشتبه فيهم كانوا يتجسسون على إسرائيليين في ألمانيا.
وقد أطلقت التحقيقات بناء على بلاغ من جهاز الاستخبارات المحلية، وفق ما ذكر بيل، مضيفا أنه لم تجر أي اعتقالات بعد.
والشهر الماضي استدعت الحكومة الألمانية السفير الإيراني للاحتجاج في أعقاب إدانة باكستاني بتهمة التجسس لصالح إيران. وأدين الجاسوس في برلين العام الماضي وصدر بحقه حكم بالسجن أكثر من أربع سنوات. وكان من بين المستهدفين بتجسسه راينهولد روبه، رئيس الرابطة الألمانية - الإسرائيلية.
وقالت الخارجية الألمانية إن السفير الإيراني علي مجيدي تم استدعاؤه قبل عيد الميلاد مباشرة، وإبلاغه بأن "التجسس على أشخاص ومؤسسات ذوي علاقة خاصة بدولة إسرائيل على أراض ألمانية يعد انتهاكا صارخا للقانون الألماني".
