الرئيس الفرنسي يرفض معظم مطالب القوميين الكورسيكيين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.02.2018 00:00
آخر تحديث في 08.02.2018 21:56
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون متحدثاً في باستيا رويترز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون متحدثاً في باستيا (رويترز)

شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابه أمام القوميين الكورسيكيين وأكد أنه لن يعترف بالكورسيكية لغة رسمية في فرنسا ورافضاً معظم مطالب القوميين.

فقد نشرت الصحف الفرنسية، الخميس، قول ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى جزيرة "كورسيكا" الفرنسية في البحر المتوسط الثلاثاء الماضي، إن "الجزيرة جزء لا يتجزأ من فرنسا"؛ مؤكداً خلال لقائه مع السياسيين في الجزيرة، أنه لن يعترف بالكورسيكية كلغة رسمية في البلاد.

كما رفض ماكرون طلب القوميين المؤيدين لاستقلال الجزيرة، إجراء إصلاحات تصعّب على الأجانب حق التملك وحصولهم على الإقامة.

وقد امتنع القادة القوميون عن المشاركة في غداء عمل مع الرئيس في اليوم الثاني لزيارته إلى الجزيرة المتوسطية التي تضم 330 ألف نسمة، احتجاجا على تصريحاته الحازمة التي تؤكد فرنسية كورسيكا.

لكنهم حضروا خطابه السياسي الرئيسي في باستيا حيث قال إنه "يؤيد ذكر كورسيكا في الدستور" الفرنسي، احد المطالب الأساسية للتحالف بين مؤيدي الحكم الذاتي والانفصاليين.

وأضاف ماكرون "ستكون طريقة للاعتراف بهويتها وترسيخها في الجمهورية" الفرنسية، فيما أثار هذا المطلب جدلا كبيرا في فرنسا التي يقوم نظامها على مركزية شديدة بداعي "عدم تقسيم" الجمهورية.

ورفض ماكرون مطلب وضع إقامة خاص للكورسيكيين يميزهم على فرنسيي البر الذين يلامون على ارتفاع أسعار العقارات مضيفا "عندما ترتفع الأسعار وتباع الأراضي نادرا ما يستفيد من ذلك غير السكان المحليين"

وتقع "جزيرة كورسيكا"، جنوب شرقي فرنسا، وتعد رابع أكبر جزيرة في البحر المتوسط، ومسقط رأس القائد العسكري نابليون بونابرت، وتتكون من منطقتين. نالت استقلالها عام (1735)، وفي عام (1768) ضمتها فرنسا بموجب معاهدة "فرساي".