اعتبرت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، أنّ الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري في الغوطة الشرقية المحاصرة، "لا تستهدف الإرهابيين، وإنما الشعب السوري".
جاء ذلك في كلمة متلفزة مقتضبة، للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، بثت عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر".
ومنذ أشهر، تتعرض الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، ما أسفر عن مئات القتلى.
وقال زايبرت، إن "ما يفعله النظام السوري في العملية الحالية في الغوطة الشرقية، ليس مكافحة للإرهاب، وإنما حملة ضد شعبه".
وتابع: "يجب أن ينهي النظام السوري هذه المجزرة".
وأضاف: "نطالب روسيا وإيران بالتأثير على الرئيس السوري لإنهاء هذه العملية".
واستطرد قائلا: "لولا الدعم الذي تلقاه من الحليفين (روسيا وإيران)، لما كان النظام السوري قويا من الناحية العسكرية، كما يبدو اليوم".
واعتبر أنه "بدون هذا الدعم، كان النظام سيضطر إلى إبداء مرونة في التفاوض مع المعارضة".
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات آستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
وتعتبر المنطقة آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
