بريطانيا تعتذر لليبي "بلحاج" لتورطها في اختطافه وتسليمه للقذافي عام 2004

وكالة الأناضول للأنباء
لندن
نشر في 10.05.2018 00:00
آخر تحديث في 10.05.2018 21:16

اعتذرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الخميس للسياسي الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج وزوجته، على سوء المعاملة التي تعرضا لها بعد اختطافهما في عملية تورطت فيها لندن.

وقال المدعي العام البريطاني، جيريمي رايت في رسالة وجهها إلى البرلمان إنّ "الحكومة توصلت إلى تسوية كاملة ونهائية خارج إطار المحكمة مع عبد الحكيم بلحاج وزوجته فاطمة بودشار حول دور المملكة المتحدة في اختطافهما"، حسب قناة "سكاي نيوز" البريطانية.

وأقر "رايت" تعويضا قدره نصف مليون جنيه استرليني لزوجة "بلحاج" على خلفية الأضرار التي تعرضت لها بعد اختطاف زوجها وتعرضه للتعذيب على يد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفق المصدر ذاته.

وعام 2012، رفع الثنائي دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، متمثلة في وزير الخارجية الأسبق جاك سترو، والمسؤول السابق في وكالة الاستخبارات البريطانية مارك آلن، بتهمة التواطؤ في اختطافهما واحتجازهما وتسليمهما إلى ليبيا عام 2004.

وأشار الثنائي في نص القضية إلى "المحنة المروعة التي عانيا منها" جراء الموقف البريطاني وتسليمهما إلى ليبيا في عهد زعيمها الراحل معمر القذافي الذي كان يعارضه "بلحاج".

وساعدت الاستخبارات البريطانية 16 M نظيرتها الأمريكية في اختطاف عبد الحكيم بلحاج وزوجته في تايلاند عام 2004 وإعادتهما إلى ليبيا.

وبعد الاختطاف تم حبس زوجة "بلحاج" ـوكانت حاملا حينذاك- حتى يونيو/ حزيران 2004 حيث تم الإفراج عنها قبيل أيام من ولادتها، فيما لم يتم الإفراج عن بلحاج إلا في مارس/ آذار 2010، قبل 18 شهرا فقط من سقوط نظام القذافي.

وكانت زوجة بلحاج في البرلمان البريطاني، اليوم، للاستماع إلى نص رسالة "رايت"، فيما كان بلحاج في مقر القنصلية البريطانية بمدينة إسطنبول لاستلام خطاب الاعتذار من المسؤولين.