القبض على نائب يوناني بعد دعوته الجيش للانقلاب على الحكومة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.06.2018 00:00
آخر تحديث في 18.06.2018 13:09
قوات مكافحة الشغب تتدخل خلال مظاهرة احتجاج على اتفاق تغيير اسم مقدوني، سوكبيا الفرنسية قوات مكافحة الشغب تتدخل خلال مظاهرة احتجاج على اتفاق تغيير اسم مقدوني، سوكبيا (الفرنسية)

لا تزال قضية الخلاف على اسم "مقدونيا" والاتفاق الذي توصلت إليه اليونان مع مقدونيا على تغيير اسم الأخيرة إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، تتفاعل مثيرة ردود فعل يونانية متشددة.

وفي آخر ردات الفعل، ألقت الشرطة اليونانية القبض على النائب اليميني المتشدد، كوستانتينوس بارباروسيس، عقب دعوته للجيش إلى تنفيذ انقلاب.

وذكرت الصحافة المحلية أن بارباروسيس، النائب عن حزب "الفجر الذهبي" اليميني المتطرف، دعا في كلمة بالبرلمان الجيش إلى الانقلاب بعدما وصف الاتفاق الذي توصلت إليه اليونان مع مقدونيا لتغيير اسم الأخيرة إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، بـ"الخيانة" ما آثار ردود فعل غاضبة.

وعقب دعوته للانقلاب، تمكن النائب من الفرار مستخدماً سيارته الرسمية، إلا أن فرق مكافحة الإرهاب عثرت عليه في منزل صديقه بمنطقة بينديلي، قرب العاصمة أثينا، وألقت القبض عليه.

وكان بارباروسيس قال في كلمته: "أدعو الجيش إلى الإيفاء بقسمه واعتقال رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، وبانوس كامينوس (وزير الدفاع) ورئيس الجمهورية بروكوبيس بافلوبولوس، لإيقاف هذه الخيانة".

والأحد، وقّعت اليونان ومقدونيا اتفاقًا تاريخيًا بشأن تغيير اسم الأخيرة إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية".
وأشرف على توقيع الاتفاق وزير خارجية اليونان نيكوس كوتسياس، ونظيره المقدوني نيكولا دميتروف، في حفل جرى بقرية بساراديس الواقعة في منطقة حدودية بين البلدين.

وينص الاتفاق على تغيير اسم جمهورية مقدونيا، إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، مقابل تعهد اليونان بعدم عرقلة عضوية هذا البلد في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والاتحاد الأوروبي.

وبعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي؛ إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذو الأهمية التاريخية بالنسبة لها.