"مستر بين" يطالب بوريس جونسون بعدم الاعتذار عن تصريحاته المسيئة للنقاب

وكالات
اسطنبول
نشر في 10.08.2018 00:00
آخر تحديث في 10.08.2018 15:24
مستر بين يطالب بوريس جونسون بعدم الاعتذار عن تصريحاته المسيئة للنقاب

دافع الممثل البريطاني الكوميدي روان أتكينسون الشهير باسم "مستر بين" عن هجوم وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون على المسلمات المتنقبات، مطالبا الوزير السابق بعدم الاعتذار عن وصفهن بـ "صناديق البريد" و"لصوص البنوك"، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وقال أتكينسون البالغ من العمر 63 عاما: "كمستفيد طوال حياتي من حرية إطلاق النكات على الدين، أنت يجب أن تعتذر عن النكات السيئة فقط، وأعتقد أن تشبيه بوريس جونسون مرتديات النقاب بصناديق البريد نكتة جيدة".

وكتب الممثل الشهير في رسالة بعث بها إلى الصحيفة : "جميع النكات حول الدين تسبب هجوما لذلك ف اعتذاره لا مبرر له".

وأضاف :"حرية التعبير للفنانين والعاملين في مجال الترفيه يجب أن تتوفر لها الحماية، ويجب ألا نقبل بوضع حاجز أمام السخرية من الدين وقادة الدين".

وفي عام 2004 أثار الممثل الكوميدي جدلا في وقت سابق لصالح "الحق في السخرية" قائلا:" قوانين الكراهية الدينية سوف تُسكت "المفكرين المبدعين".

ومن المقرر أن يواجه جونسون تحقيقا من قبل لجنة مستقلة بعد شكاوى من أن تعليقاته خرقت مدونة السلوك الخاص بحزب المحافظين.

وذكرت مصادر في الحزب لم تنشر أسماءها أنه من المتوقع صدور قرار رسمي بإحالة جونسون إلى لجنة تحقيق يرأسها محام.

وقبل أيام كتب جونسون، الذي استقال الشهر الماضي بسبب طريقة تفاوض رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مقالا في صحيفة "ديلي تليجراف" قال فيه إن الدنمارك أخطأت بحظر النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى عينيها.

لكن جونسون وصف الرداء بأنه قمعي وسخيف ويجعل النساء أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، مما أثار استياء سياسيين آخرين والمسلمين البريطانيين وسط دعوات متتالية تطالبه بالاعتذار.

وساندت ماي الدعوات المطالبة لعضو حكومتها السابق لكي يعتذر عن تصريحاته بشأن المسلمات المتنقبات قائلة :"لقد تسبب في إساءة واضحة.. أعتقد أن علينا جميعاً أن نكون حذرين بشأن اللغة والعبارات التي نستخدمها".

وأضافت "المهم هو هل نؤمن بأن الناس لهم الحق في ممارسة دينهم، وفي قضية البرقع والنقاب، واختيار ما يرتدون".

من جهته طلب رئيس حزب المحافظين البريطاني براندون لويس الثلاثاء، من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون أن يقدم اعتذارا بسبب انتقاداته للبرقع.

وكتب لويس على تويتر: "طلبت من بوريس جونسون الاعتذار" في أعقاب حملة إدانة لما كتبه حول البرقع في مقاله. إلا أن جونسون، المعروف عنه إثارة الخلافات، رفض التراجع.

وعلى إثر تصريحه عن هذه الآراء اتهمه مجلس مسلمي بريطانيا بأنه ينافق اليمين المتطرف، وأن التعليقات مؤسفة بشكل خاص في هذا المناخ الحالي، حيث أصبح الخوف من الإسلام والكراهية المعادية للمسلمين منتشرة بشكل مثير للقلق.

وقال المجلس إن الحكومة لم تعمل بشكل كاف للتصدي للكراهية المعادية للمسلمين، مكررا دعوته لإجراء تحقيق في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين.

وقال رئيس المنتدى الإسلامي المحافظ محمد أمين إن المقال "معاد للمسلمين" وأنه "سيحرض ضد النساء اللاتي يرتدين النقاب والبرقع"، واتهم إمام مسجد محمد فينسبري، محمد محمود، الحكومة بالفشل في إظهار "روابط ذات معنى" مع المجتمع الإسلامي.