خوفاً من اعتداءات إرهابية.. الحكومة الفرنسية تدعو "السترات الصفراء" لعدم التظاهر

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 13.12.2018 00:00
آخر تحديث في 13.12.2018 17:07
انتشار الجيش الفرنسي في ساحات المدن الفرنسية انتشار الجيش الفرنسي في ساحات المدن (الفرنسية)

وجهت الحكومة الفرنسية نداء إلى أصحاب "السترات الصفراء" طالبة إليهم عدم التظاهر السبت المقبل، لا سيما بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ وأوقع 3 قتلى وعدد من المصابين بعضهم في حالة خطرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين غريفو: "ما نطلبه منكم هو التعقل السبت وعدم الذهاب إلى التظاهر"، حسبما نقلت قناة "فرانس 24" .

وأضاف: "في هذه المرحلة، لم نقرر حظر المظاهرات التي تجري السبت، في جميع أنحاء فرنسا، لكن ليس من الحكمة التظاهر، نظرا للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في عمليات التحقيق والبحث الجارية بعد هجوم ستراسبورغ الثلاثاء".

جاءت تصريحات "غريفو" بالتزامن مع توجيه متحدثين عن "السترات الصفراء" وسياسين فرنسيين اتهامات للحكومة بافتعال هجوم ستراسبورغ لإخماد الحراك الاحتجاجي.

واتهم نيكولا دوبون آينيون، رئيس حزب "انهضي فرنسا" (يمين) الحكومة باستخدام هجوم ستراسبورغ "لإسكات السترات الصفراء".

وحث "آينيون" في مقابلة تليفزيونية لقناة "لاشين إنفو" الفرنسية، محتجي "السترات الصفراء" على الاستمرار في مظاهراتهم، السبت، شرط أن تكون بعيدة عن العاصمة باريس.

وتابع: "قلت دائما لمحتجي السترات الصفراء حتى قبل الهجوم في ستراسبورغ، تجنبوا التظاهر في باريس، وابقوا في الضواحي الهادئة السلمية".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها لا تزال تبحث عن منفذ هجوم ستراسبوغ، سواء كان حيا أو ميتا.

وأمس، أعلن المدعي العام الفرنسي أنّ منفذ الهجوم تمكن من الفرار قبل أن يغادر على متن سيارة أجرة.

ويأتي اعتداء ستراسبورغ في وقت تشهد فيه فرنسا أزمة اجتماعية خانقة، حيث تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للسكان، منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولم تفلح التدابير الاجتماعية، التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إخماد غضب المحتجين الذين توسع نطاق مطالبهم حد المناداة برحيل الرئيس.