أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إجراء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حول اتفاق خروج لندن من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مجددًا التأكيد على عدم إمكانية التفاوض بشأنه مجددًا.
وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، تطرق ماكرون إلى سياسات أوروبا الاقتصادية والدفاعية والمناخية.
وحول "بريكست"، قال الرئيس الفرنسي: "هناك اتفاق واحد، وهو الاتفاق الوحيد الممكن، لا يمكننا إعادة التفاوض عليه".
وتابع، بحسب موقع "Europe 1" الفرنسي؛ أن "قادة الاتحاد مستعدون لتوضيح ومناقشة الاتفاق".
وأكد أن "الوقت حان ليقرر البرلمان البريطاني ما إذا كان سيقبله أو يرفضه".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق مع لندن، الذي تم التوصل إليه نهاية 2017، في ضوء بنود ميثاق الاتحاد؛ "ليس مفتوحا للتفاوض من جديد".
ومن المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على الاتفاق في مارس/آذار المقبل، ويقضي بالعديد من التدابير، أهمها اللجوء إلى شبكة أمنية لضبط الحدود الفعلية بين إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد.
إضافة إلى ذلك، تدفع لندن غرامة للاتحاد، تقدر بنحو 50 مليار دولار، على مراحل.
وحول احتجاجات "السترات الصفراء"، لفت ماكرون إلى عزمه إطلاق "حوار وطني للخروج بمقترحات ملموسة"، مطالبًا بالعودة إلى الهدوء والنظام والاعتماد على الانتخابات المقبلة للتعبير عن الرأي.
وأضاف: "لا أعتقد أن ديمقراطيتنا تستطيع تحمّل حوار يعتمد على مبدأ العنف واحتلال الأماكن العامة (..) إن المنطق والمصلحة العامة يجب أن يدفعا الجميع إلى الحوار".
يشار أن مجموعات "السترات الصفراء" تستعد للتظاهر، السبت، في مختلف مدن البلاد، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، ضد ارتفاع تكاليف المعيشة والسياسات الحكومية.
وقبل أيام، وعد ماكرون بتخفيف الضرائب عن العمال من ذوي الدخل المحدود، وإلغاء الزيادة الضريبية على معاشات المتقاعدين.
كما كرر وعودًا سابقة برفع الحد الأدنى للأجور، وتعهد بإلغاء الضريبة على ساعات العمل الإضافية، بدءًا من الأول يناير/ كانون الثاني المقبل، إلا أن تلك التدابير لم تتمكن من إيقاف موجة الاحتجاجات، التي انتقلت إلى دول أوروبية أخرى.
