إلغاء زيارة وفد إسرائيلي لبولندا لاعتبارات تتعلق بالهولوكوست

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 13.05.2019 11:28

قالت بولندا أنها ألغت زيارة كنت مقررة لمسؤولين إسرائيليين على خلفية نيتهم إثارة مسألة استعادة ممتلكات ليهود صودرت خلال الهولوكوست وهي المسألة التي تصر وارسو على أنها أغلقت.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نشر الاثنين على موقعها الإلكتروني "قررت بولندا إلغاء زيارة مسؤولين إسرائيليين بعد أن أجرى الجانب الإسرائيلي تغييرات في اللحظة الأخيرة في تركيبة الوفد مقترحا أن تركز المحادثات بشكل أساسي على مسائل متعلقة بإعادة ممتلكات".

وقالت إن الوفد الذي يرأسه المدير العام لوزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية آفي كوهين-سكالي إلى وارسو كانت مقررة في 13 أيار/مايو.

وتظاهر آلاف القوميين في العاصمة البولندية السبت احتجاجا على قانون أميركي بشأن إعادة ممتلكات يهودية صودرت خلال الحرب العالمية الثانية، وهي المسألة التي تبرز قبيل انتخابات برلمانية في وقت لاحق هذا العام.

وقلل حزب "القانون والعدالة" اليميني الحاكم في بولندا وكذلك المعارضة الوسطية والليبرالية من أهمية القانون الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018، مشددين بأنه لن يؤثر على بولندا.

وينص القانون الأميركي "العدالة للناجين الذين لم يتم تعويضهم اليوم" (جاست) -والمعروف بقانون 447- على أن تبلغ وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس بالتقدم المحرز من دول بينها بولندا، بشأن إعادة أصول يهودية صودرت خلال الحرب العالمية الثانية وفي أعقابها.

وبولندا في فترة ما قبل الحرب كانت معقلا لليهود الذين بلغ عددهم قرابة 3,2 ملايين أي نحو 10 بالمئة من عدد السكان آنذاك.

والعام الماضي صادقت بولندا على قانون يمنع اتهام البولنديين أو الدولة بالتواطؤ في جرائم الحرب النازية.

وأثارت الخطوة تنديدا في إسرائيل التي اعتبرت القانون مسعى لمنع الناجين من مناقشة جرائم البولنديين ضدهم.

وردا على ذلك قامت بولندا بتعديل القانون لإلغاء إمكانية فرض غرامة أو عقوبة بالسجن.

في شباط/فبراير أثار وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس غضب بولندا بقوله إن "البولنديين رضعوا معاداة السامية مع حليب أمهاتهم".

وفي نيسان/أبريل ندد "المجلس العالمي لليهود" ببلدة بولندية عقب تقارير عن قيام مواطنين بضرب وإحراق "مجسم يمثل يهوذا" خلال إحياء يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد الفصح لدى المسيحيين.