أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً، أمس، نددت فيه "باعتقال" متظاهرين من المعارضة السبت في موسكو وبـ"الاستخدام المفرط للقوة بحقهم".
وقال متحدث باسم الخارجية إن باريس "تذكر بتمسكها بحرية التعبير بكل مكوناتها، وبينها حرية التظاهر سلميا والمشاركة في انتخابات حرة وشفافة".
ودعت باريس "روسيا إلى الإفراج من دون تأخير عمن اعتقلوا في الأيام الأخيرة والوفاء بالتزاماتها بوصفها عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا"، معتبرة أن "هذه الموضوعات تشكل جزءا لا يتجزأ من حوارنا السياسي الواجب مع روسيا".
وأفادت الشرطة ومنظمة غير حكومية متخصصة في رصد الاعتقالات أنه تم اعتقال 828 شخصا السبت في العاصمة الروسية خلال هذه التظاهرة غير المسموح بها، والتي كانت تطالب بعدم استبعاد مرشحي المعارضة من الانتخابات المحلية في موسكو المقررة في الثامن من ايلول/سبتمبر.
وسبقت هذه الاعتقالات توقيفات مماثلة نهاية الأسبوع الفائت طاولت نحو 1400 شخص.
ونديد ألماني:
وفي وقت سابق الأحد، اعتبرت الحكومة الالمانية أن روسيا خرقت التزاماتها الدولية بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة" بعد توقيف مئات المحتجين خلال تظاهرة للمعارضة في موسكو.
وأعلنت الحكومة الألمانية في بيان أن التوقيفات السبت كانت "غير متناسبة مع سلمية الاحتجاجات على إقصاء مرشّحين مستقلّين" من الانتخابات المحلية في موسكو المقررة الشهر المقبل.
ودانت برلين "التدخلات المتكررة في الحق بالتجمع السلمي وفي حرية التعبير"، واعتبرت أن هذه الممارسات تشكل "خرقا للالتزامات الدولية لروسيا وتطرح بقوة تساؤلات حول الحق في انتخابات حرة ونزيهة".
ودعت روسيا الى "ان تحمي بفاعلية الحقوق الاساسية لمواطنيها"، مطالبة ب"الافراج السريع عن جميع المتظاهرين المسالمين".
ثم طالبت برلين موسكو، اليوم الاثنين، بالافراج عن 1400 شخص تم اعتقالهم خلال تظاهرة السبت في العاصمة الروسية.
