سيدة فرنسية ترفع دعوى ضد نائب يميني طالبها بخلع حجابها

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 17.10.2019 11:49
من الأرشيف (من الأرشيف)

أعلنت السيدة الفرنسية المحجبة التي طالبها نائب متطرف بخلع حجابها واعتدى عليها لفظيًا أنها ستتقدم بشكوى ضده.

وجاء الاعتداء قبل نحو يومين، عندما طلب النائب اليميني المتطرف، جوليان أودول من السيدة المحجبة التي كانت ترافق مجموعة من الأطفال التلاميذ الذين حضروا اجتماع المجلس الإقليمي، أن تنزع حجابَها باسم "المبادئ الجمهورية والعلمانية".

والأربعاء، قالت العديد من الصحف الفرنسية إن السيدة المحجبة ستتقدم بشكوى أمام محكمة باريس والادعاء العام بمدينة ديجون ضد السياسي المذكور.

والثلاثاء، دعت نحو 90 شخصية فرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إدانة الاعتداء.

دعوة الشخصيات الـ90 جاءت في عريضة نشرت بصحيفة لوموند، الثلاثاء، تحت عنوان: "سيدي الرئيس قل كفى للكراهية ضد المسلمين في فرنسا".

وجاء في العريضة: "نحن الشخصيات من خلفيات متنوعة، ونلتزم بمبدأ العلمانية على النحو المنصوص عليه بالقانون، نطلب على وجه السرعة، من الرئيس إيمانويل ماكرون، أن يدين علانية الاعتداء اللفظي الذي تعرضت له هذه المرأة أمام ابنها".

وأضافت "هذا المشهد وهذه الكلمات وهذا السلوك من أعمال العنف والكراهية شيء لا يصدق! لقد جعل اليمين المتطرف الكراهية ضد المسلمين أداة رئيسية للدعاية، لكنه لا يحتكرها؛ إذ أن أعضاء من اليمين واليسار لا يترددون بدورهم في تشويه صورة المسلمين".

وعليه طلبت هذه الشخصيات من الرئيس ماكرون أن يقول بصوت عال وبكل قوة إن "النساء المسلمات محجبات كن أم لا والمسلمين بشكل عام لديهم مكانتهم الكاملة داخل المجتمع الفرنسي، وأن يرفض تشويه صورتهم والتنديد بهم فقط لأنهم مارسوا شعائرهم الدينية البسيطة. وأن يشدد على ضرورة وضع حد للتمييز الذي يتعرضون له".

وكان الرئيس ماكرون قد دعا قبل أيام إلى مكافحة ما وصفه بـ "الشر الإسلامي" بصرامة، داعياً الأمة إلى التوحد من أجل مواجهته؛ وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة تأبين ضحايا الاعتداء الذي استهدف مديرية شرطة بباريس.