القمامة تملئ شوارع باريس بسبب إضراب عمال النظافة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 04.02.2020 15:49
أكوام القمامة في الشوارع AP أكوام القمامة في الشوارع (AP)

أصبح السير على الأرصفة في العديد من أنحاء باريس صعباً بسبب تراكم أكياس القمامة التي غصت بها الحاويات، بعد 10 أيام من إضراب عمال النظافة وسائقي الشاحنات عن العمل، بسبب قانون معاشات التقاعد الذي أثار الكثير من الجدل مؤخراً في البلاد.

وقالت الوكالة المسؤولة عن النفايات المنزلية بالمدينة، إن ستة من أصل سبعة مناطق تُحرق فيها النفايات في العاصمة، توقفت بسبب الإضراب، الأمر الذي جعل القمامة تتراكم في العديد من الشوارع باستمرار دون جمعها.

وقد أثار هذا الأمر مخاوفاً من انتشار الفئران في مدينة دأبت على مكافحة غزو القوارض في السنوات الأخيرة.

وحول مشاعر الإحباط التي أصابت العديد من الباريسيين، قالت "كاثرين ليموين"، إحدى سكان الحي السادس عشر الأنيق، لوكالة فرانس برس: "في البداية، لم نفهم سبب تراكم القمامة في الخارج، بعد ذلك أدركنا أن عمال النظافة مضربون.. إضراب يليه إضراب يليه إضراب... يبدو أن لا نهاية للأمر، وأكثر ما يدعو إلى القلق هو رؤية الفئران تسرح في الشوارع بحرية".

وفي مدينة مرسيليا الجنوبية، حيث أضرب عمال النظافة في مراكز فرز النفايات على مدى الأيام العشرة الماضية أيضاً، تراكم قرابة 3000 طن من القمامة في الشوارع، وفقاً للسلطات المحلية.

وطلبت الإدارة المحلية في المدينة من النقابات توفير الحد الأدنى من الخدمة، وإطلاق توصيات تحث المقيمين على عدم إلقاء القمامة في الشارع مباشرةً.

ويعترض عمال النظافة على خطة الحكومة في دمج 42 قانون مختلف يتعلق بمعاشات التقاعد - بما في ذلك خطط التقاعد المبكر التي يتمتع بها سائقو القطارات وعدة مجموعات أخرى - في نظام قائم على النقاط. فيما يرى منتقدو الحكومة أنه نظام يجبر معظم الفرنسيين على العمل لفترة أطول من أجل تخفيض الأجور.

ووفقا لصحيفة لوموند الفرنسية، بلغت نسبة المضربين في قطاع النفايات حوالي 60 % ولا يزال الإضراب مستمرا.