أردوغان وداود أوغلو يشاركان في إحياء الذكرى الـ742 لوفاة "مولانا جلال الدين الرومي"

ديلي صباح
قونيا
نشر في 17.12.2015 00:00
آخر تحديث في 17.12.2015 23:23
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

شارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، احمد داود أوغلو، مساء اليوم الخميس، في إحياء الذكرى الـ 742 لوفاة العالم المتصوف التركي متصوف التركي جلال الدين الرومي، المعروف عالمياً باسم "مولانا"، بولاية قونيا، وسط البلاد.

ويبدأ الاتراك احياء هذه المناسبة في السابع عشر من ديسمبر/تشرين الأول من كل عام، ويُطلق عليها "شبِ عروس" أول ليلة الوصال، وقد سميت المناسبة بهذه الاسم اعتمادا على فلسفة جلال الدين الرومي حول الموت، الذي كان يراه على انه التقاء الانسان العاشق بعشقه الالهي، ما جعله يشبه ليلة الوفاة بـ "ليلة العرس". وقد عرف منهج جلال الدين الرومي بعمق فلسفته واحتوائها على الكثير من الرموز التي تحمل معانٍ ثانوية دينية، وهو طابع امتاز به الشعر في العصر العثماني ايضا، في توظيف حكايات العشق في ايصال المعاني الدينية.

حضر الفعالية عدد كبير من السياسيين والشخصيات العامة، الى جانب عدد من الزوار الأجانب.

ومن المقرر أن تنتقل لفعاليات بعد يومين الى اسطنبول، ويتوقع أن يشارك في فعاليات الذكرى، التي تمتد على مدار أحد عشر يوما، أكثر من سبعين ألف زائر.

وخلال مراسم الذكرى ألقى الرئيس التركي بكلمة تحدث فيها عن مولانا جلال الدين الرومي، ومكانته لدى الأتراك، ومدى تسامحه مع الآخرين.

ثم تطرق أردوغان الى موضوع التنظيمات الإرهابية التي تقوم بتشويه صورة الإسلام، قائلاً "إن "الضرر الذي تسببت به منظمات إرهابية مثل داعش وبوكو حرام وحركة الشباب والقاعدة، للإسلام والمسلمين، لم يتمكن من إلحاقه سوى القليل من الأعداء على مر التاريخ."

وأضاف أردوغان، " إننا نكافح اليوم بإيمان المشاكل التي تواجه البلاد والشعب، كما أن الكفاح والمعاناة وحتى الاستشهاد إن اقتضت الحاجة في طريق الحق والحقيقة، يعد أكبر وأعلى شرف."

وولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان (ضمن أفغانستان)، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، واستقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا للعلم في عدد من المدن، أهمها دمشق.

وكان الرومي مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وكان يحيطه أشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم.