يقيم متحف الفنون التركية والإسلامية في ساحة السلطان أحمد في إسطنبول معرضاً تحت عنوان معرض "الإيمان والفن" يضم 150 عملاً ضمن مجموعته الفنية المميزة.
وقسمت إدارة المعرض الأعمال الفنية المشاركة إلى 5 أقسام مختلفة هي "القرآن" و"النبي محمد" و"العبادة" و"الصلاة" و"الحضارات"، ويستقبل المعرض زواره مجاناً في قاعة العرض المؤقتة بالمتحف بين 16 أبريل/نيسان و30 يوليو/حزيران.
وتشتمل المعروضات على مصاحف من القرنين الثامن والتاسع كتبها الخطاط الشهير "ياقوت المستعصمي" بالخط الكوفي على ورق البردى، وشواهد خشبية وحجرية للسيد "علي" ابن المتصوف الكبير مولانا جلال الدين الرومي وسيدي "محمود الحيراني".
وكانت 4 توابيت خشبية سرقت في السبعينيات من القرن الماضي من مقبرة سيدي "محمود الحيراني" في منطقة "أق شهير" في ولاية قونية بوسط تركيا، وعرض نعش السيد "علي" في متحف "ديفيد ساملينغ" في كوبنهاغن/الدنمارك.
واليوم يتم عرض هذا التابوت في متحف الفنون التركية والإسلامية كمثال عالي الجودة للفن في الحقبة السلجوقية في القرن الثالث عشر.
كذلك يضم المعرض مصحفاً مؤرخاً عام 1440 مكتوباً على الورق الصيني، ومصحفاً كتبه الشيخ "حمد الله" مؤسس المدرسة العثمانية للخط، ولوحة خطية لعبد المجيد الثاني آخر الخلفاء العثمانيين، والحلية الشريفة وهي كتابات تصف مظهر وصفات النبي محمد عليه الصلاة والسلام كتبت بيد كبير القضاة "مصطفى عزت أفندي" أحد أعظم الخطاطين في الإمبراطورية العثمانية، ونسخة من صك الثقة التأسيسي للمسجد الكبير آيا صوفيا المشار إليه باسم "الوقفية"
ومن المقرر أن يعرض في معرض "الإيمان والفن" 73 عملاً لأول مرة، بينما تضم الأعمال الأخرى نماذج سبق عرضها لفترة قصيرة.
