الجاليات العربية في اسطنبول: لن نترك الميادين حتى نشعر أن خطر الانقلاب زال

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 20.07.2016 00:00
آخر تحديث في 20.07.2016 09:32
الجاليات العربية في اسطنبول: لن نترك الميادين حتى نشعر أن خطر الانقلاب زال

احتشد الآلاف من أبناء الجاليات العربية فى مدينة اسطنبول التركية، مساء أمس الثلاثاء، للمشاركة فى فعالية دعت إليها مجموعة من الجمعيات العربية في المدينة، تعبيرًا عن تضامنهم مع القيادة والشعب التركيين في انتصارهم على محاولة الانقلاب الفاشلة مساء الجمعة الماضية.

وبدأت الفعالية التي انطلقت من أمام مبنى مديرية الأمن العامة بشارع "وطن" في اسطنبول، بتجمع الآلاف من العرب حاملين الأعلام التركية، بمشاركة ممثلين عن العديد من الجاليات العربية ومنها السورية والمصرية والفلسطينية والجزائرية واليمنية والمغربية.

وقال محمود الطويل (سوري) أحد منظمي الفاعلية، للأناضول: "تقدمنا بطلب تصريح إلى الأمن التركي لتنفيذ هذه الفعالية حتى نعرب عن دعمنا لتركيا بشكل جماهيري وليس بمشاركات فردية، سنواصل النزول إلى الشوارع ولن نترك الميادين حتى نشعر أن خطر الانقلاب قد زال".

من جهته قال منسق "جمعية القلوب الرحيمة" (سورية) إحدى الجمعيات المنظمة للفعالية إنهم تلقوا دعماً من بعض رجال الأعمال العرب المقيمين فى اسطنبول للتنظيم، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الشعب التركي.

وأضاف: "نحن اليوم نشارك الأتراك فرحتهم كما شاركونا آلامنا عندما جئنا فارين من بلدنا بعد الحرب، لذلك كان لزاماً علينا أن نكون متواجدين معهم فى هذه اللحظة نؤمّن الشوارع والميادين".

من جانبه أكد خالد زكريا (مصري) فقال: "أتيت إلى تركيا بعد أن قضيت فى المعتقلات المصرية ما يربو على العام، عانيت من مآلات الانقلاب ولذلك أنا هنا لأشارك الأتراك دفاعهم عن ديمقراطيتهم وخوفاً من أن يكون مصير تركيا مثل مصر إذا ما استطاع الانقلابيون النجاح فى مخططاتهم".

وأضاف: "هذا البلد احتضن الملايين من أبناء الجاليات العربية وليس المصريين وحدهم ولذلك كان يجب أن نرد إليه الجميل".

من جانبه قال صفوان جسور (جزائري): "استجبنا لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالنزول إلى الشوارع لأننا شعرنا بأننا كعرب لا ننفصل عن نسيج هذا الشعب الذي احتضن كل من أتى إليه من كل بلاد العالم".

وواصلت الجاليات العربية الاحتشاد في الميادين للاحتفال بانتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب الفاشلة والتصدي لها، إذ ارتبط مصير العديد منهم خاصة الفارين من بؤر التوتر والصراع بمصير الحكومة التركية التي اتبعت سياسة الأبواب المفتوحة، لاسيما تجاه اللاجئين السوريين.